تطل ملكة جمال لبنان الفنانة ندين نجيم في شهر رمضان المقبل بدور مجندة في الموساد الاسرائيلي، بعد ان حققت نجاحاً كبيراً في مسلسل "خطوة حب" وقامت بدور "داليا فرح" الكاتبة الصغيرة والمدققة اللغوية. ندين جميلة وذكية وتطمح دائما لتحقيق مراكز متقدمة.. ولكن كيف وقع اختيار المخرج عليها من بين مجموعة كبيرة من الاسماء البارزة في مجال التمثيل؟ وما الادوار التي تطمح الى تأديتها؟ اسئلة كثيرة تجيب عنها في هذا الحوار:
أخبرينا عن "رجال الحسم" ما موضوعه؟ دوري في الفيلم مجندة ذكية في الموساد
مسلسل لرمضان المقبل، أتى بعدما انتهيت من تصوير مسلسل "خطوة حب"، وحتى قبل عُرضه، العمل قصة واقعية تاريخية، وحادثة تم نقلها إلى الدراما لتصوير واقع، فيه أحداث سياسية وتاريخية عدة.
ما دورك فيه؟
دوري في الفيلم مجندة ذكية في الموساد، وهدفي الوصول إلى مراتب عالية في السلك العسكري ثم الديبلوماسي. لكن أحد الضباط يوقع بي، ويدخلني السجن، إنما بذكائي أخرج من القضية، وأتبوأ رتبة ديبلوماسية رفيعة، وأستمر في عملي مع الموساد.
ألم تترددي قبل قبول الدور كونك "مجندة إسرائيلية"؟
لم أتردد، ومم أخاف؟ إنه في النهاية تمثيل، وإننا لم نؤلف القصة، بل هي حادثة واقعية منقولة في مسلسل تلفزيوني. ورغم حساسية الموضوع عربياً وليس فقط محلياً، إلا أنني أقول لك إن هناك ممثلين سوريين ومصريين، يجسدون شخصيات ضباط إسرائيليين.
هل سيكون ظهورك على مدى حلقات المسلسل؟
لا صورت تسع حلقات فقط من المسلسل. أظهر في بداية المسلسل، وأختفي في السجن، ثم أعود لأظهر في الحلقات النهائية عند خروجي من السجن، وأتبوأ مركزاً ديبلوماسياً رفيع المستوى.
ولِمَ وقع عليك الاختيار من بين الكثير من الممثلات السوريات واللبنانيات على السواء؟ الذكاء في الشخصيات التي أختارها
ليس مقصوداً
كل مخرج له رؤية خاصة للشخصيات، التي يريدها في أعماله الدرامية، هناك نسبة كبيرة من الممثلات السوريات القديرات، لكنهن لسن صغيرات في السن وجميلات كما أراد المخرج. ولما شاهدوني في "خطوة حب"، وعرفوا أن عمري في بداية العشرينات، طابقوا الأمر على شخصية المجندة "آن"، ويبدو أنني في مثل عمرها وأشبهها كما قيل لي، فضلاًَ عن أنه بات معروفاً أن الوجوه الجديدة والجميلة مرغوبة في الشاشة. أما عن لبنان فلم تكن هناك أسماء مطروحة غيري. على أي حال الساحة تتسع للجميع، وكل شخص يختار الأدوار التي تناسبه.
هل تختاري الأدوار الذكية لأنها تناسبك؟
الذكاء في الشخصيات التي أختارها ليس مقصوداً، إنما أتى -حتى الآن- صدفةً. على أي حال، أشعر أن الأدوار السطحية والخفيفة، لا تليق بي كما نرى في بعض المسلسلات المحلية. أرفض أن يكون حضوري في المسلسل من أجل جمالي، وكأنني إكسسوار يجمل المسلسل، ويجذب المشاهدين، هذه ليست شخصيتي!
إلى أي مدى تشبهك "داليا" في "خطوة حب"؟
فيها الكثير من شخصيتي من الذكاء والهدوء ونوبات العصبية القليلة، إنما تكون قوية، وهذا ما سمعته من الكثيرين، عندما بدأ عرض المسلسل، أعتقد أنني نجحت في تأدية الدور، لأنني لم أمثل، بل لأنني كنت على طبيعتي كون الشخصية تشبهني.
الى اي مدى كان الممثل القدير عمار شلق متجاوباً معك؟
كان حذراً بعض الشيء في البداية، لأنني مبتدئة في التمثيل، وهي التجربة الأولى، لكن مع بداية التصوير، فوجئ بشخصيتي وبدأ يعطيني النصائح ويشجعني، وهذا ما جعلنا نشكل ثنائياً منسجماً، خصوصاً في المشاهد الأخيرة للمسلسل. وخبرة شلق مفيدة لكل ممثل يؤدي دوراً معه، مهما كان صغيراً أو كبيراً، لقيت منه ترحيباً كبيراً، وتشجيعاً لم أتوقعهما.
أين أنت من ظاهرة زواج الفنانات والممثلات، خصوصاً أنك سيدة أعمال صغيرة تديرين مع شقيقك شادي مؤسسة لتنظيم الأعراس والمناسبات؟
لست ضد المشاهد الجريئة
إن شاء الله كل شيء في وقته، لم أقفل الباب على الموضوع، ولم أؤجله إنما هو ليس هدفاً قريباً أو بعيداً أعمل عليه، أما عن ظاهرة الزواج، فأرى أن كل فنانة فكرت في نفسها أنها اكتفت من الغناء والشهرة - ربما-، وأنها حققت هدفها وحان الوقت لتأسيس عائلة، يكون الفن في الدرجة الثانية. ما زلت صغيرة والمستقبل بدأ يبتسم لي، وأمامي طموحات كثيرة أحققها خصوصاً أنني أريد أن أكون أماً مثقفة وواعية، ولدي مصلحة تؤمن لي المستقبل، عندما أصل إلى مرحلة الاكتفاء أفكر في تأسيس العائلة، والأكيد أنني لن أؤخر الموضوع، إذا أردت الإقدام على الزواج حالياً وهناك عروض كثيرة وسفر ينتظرني.
لكن هذه الأدوار الاستعراضية، تتضمن مشاهد جريئة وقبلات نقبلها في الأفلام الغربية، ونرفضها في الأفلام العربية لماذا؟
لست ضد المشاهد الجريئة، والقبلة إذا كانت تخدم المشهد الذي نقدمه- والأفلام الغربية تستخدم هذه المشاهد ضمن إطار عام، وليس فقط للإثارة، أما المشاهد العربي، الذي يشاهد كل شيء عبر الفضائيات والإنترنت أيضاً، وينتقد القبلة في عمل عربي، ففي ذلك إشارة إلى التخلف الفكري، وإخفاء لعيوبنا خلف ستارة مثقوبة.
ما المحاذير التي وضعتها لك الشهرة؟ وما تعليقك باختصار على ما حصل مع روزاريتا الطويل الملكة الحالية؟
محاذير الشهرة كثيرة، ولكن يمكننا التأقلم معها من دون أن نشعر أننا في سجن ضيق، الشهرة مرض يحتاج إلى إشعاله من وقت إلى آخر حتى لا يفتك بنا.