في مثل هذا اليوم، رحلت الفنانة كوثر رمزي، عن عالمنا عن عمر ناهز 87 عاما، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية بعد تعرضها لقرحة مفاجئة نقلت على أثرها إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات. وتعتبر كوثر رمزي الشاهدة الوحيدة في مقتل المطربة ذكرى والصديقة المقربة لها، وجمعتهما علاقة قوية حتى أن الأخيرة كانت تنادينها بـ «ماما كوثر»، وتستضيفها في منزلها كثيرا.
اعترافات كوثر رمزي
وفي يوم 28 نوفمبر عام 2003، حضرت الفنانة كوثر رمزي إلى منزل الفنانة ذكرى رقم 112، بعد أن استدعتها المطربة الراحلة، قبل مقتلها مباشرة بسلاح زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، إلا أن العناية الإلهية أنقذتها من المذبحة التي حدثت وأصبحت حديث الساعة وقتها.
قام زوج ذكرى بطرد «كوثر» من الشقة فور وصوله -وقبل ارتكاب الجريمة- بطريقة مهينة، وألقى لها حذائها على السلم، وفق ما قالت هي في لقاء تليفزيوني مع الإعلامية هالة سرحان.
ومع الساعات الأولى لليوم التالي علمت بمقتل صديقتها ورفيقتها المقربة على يد زوجها الذي قام بالانتحار بعد قتله لصديقتها. وظلت «رمزي» محط أنظار وسائل الإعلام لكن سرعان ما هجرتها الأضواء وأصابتها بعض الأمراض والتزمت منزلها.
من هي كوثر رمزي؟
يذكر أن كوثر رمزي ولدت يوم 17 يونيو عام 1931، ووالدها هو الفنان الراحل إبراهيم محمد فوزي، خبير التراث المسرحي بمعهد الفنون المسرحية.
بدأت مشوارها الفني من الإذاعة المصرية وكان الظهور السينمائي الأول لها كان من خلال فيلم «نداء الحب»، عام 1954، بطولة حسين رياض، وزهرة العلا، وإخراج إلهامي حسن.
وبلغ رصيدها في الأعمال السينمائية فيما يزيد عن 70 عملا أهمها «بخيت وعديلة، أمير الظلام»، إلى جانب مسرحيتي «الزعيم، وبودي جارد». أما عن رصيدها في الدراما التليفزيونية قدمت نحو أكثر من 100 مسلسل وأهمها: «يوميات ونيس، حارة العوانس، ليالي الحلمية، الوالدة باشا وحاميها حراميها». ونالت الفنانة القديرة كوثر شهاده تقدير من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.