حصدت أغنية "الدقلة سلعة زينة" لطفل جزائري تداولا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، واستطاعت في بضعة أيام أن تتربع على عرش الترند في الجزائر، بالنظر إلى الطريقة العفوية التي أداها خلال مشاركته في مخيم صيفي بتونس.
"الدقلة سلعة زينة" لطفل جزائري
لم يكن يظن الطفل الجزائري خزاني الفار الذي ينحدر من محافظة الوادي جنوب شرق الجزائر وهو يشارك في مخيم صيفي لفوج من الكشافة الجزائرية بتونس، عندما أطلق حنجرته للتغني بـ"الدقلة" (أحد أنواع التمور الجزائرية)، أنه سيكتسح منصات التواصل الاجتماعي لأيام متتالية، خاصة أن كلمات الأغنية تميزت بالبساطة ليصنع بها الحدث في الجزائر وتونس.
أداء عفوي وحنجرة ذهبية
وقد نالت الأغنية إعجاب الجزائريين ليس فقط الأطفال منهم الذين تفاعلوا معها منذ اللحظات الأولى لإطلاقها عبر الشبكات، وتداول الكثير من النشطاء عبر "السوشيال ميديا" مقاطع منها، حيث اعتبروا أن الأغنية تساهم بطريقة جميلة في الترويج للتمور الجزائرية المعروف بإنتاجها في المناطق التي ينحدر منها الطفل صاحب الأغنية، خاصة أنه تم تأديتها خارج البلاد.
وجاءت كلمات هذه الأغنية كالتالي: "الدقلة آه الدقلة.. الدقلة سلعة زينة.. نحيتها من العرجون.. حطيتها في الصندوق.. أديتها للسويقة.. وبعتها بيعة زينة". وبحسب الكثير من المعلقين على الفضاء الأزرق ممن تداولوا الفيديو أن عفوية الأداء وطرافة الكلمات ساهمت بشكل كبير في بروز هذه الأغنية التي تتغنى بأحد أشهر المنتجات الزراعية الجزائرية وهي التمور.
وكتب أحد المعلقين في تغريدة له عبر منصة "إكس" بخصوص هذه الأغنية، قائلا: "قنوات عربية وعالمية وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية تنشر محتوى هذا الطفل، 25 ثانية وهاتف بسيط وسرعة تدفق استطاع هذا الطفل الترويج لمنتج الدقلة الجزائرية بعفوية وبأسلوب مميز ترفيهي "الدقلة ها الدقلة الدقلة سلعة زينة".
فيما عبر العديد من رواد شبكات التواصل عن حنينهم لأيام المخيمات الصيفية والكشفية أيام الطفولة، وأعادوا تذكر الأغاني التي كانوا يرددونها حينئذ، حيث كانت كلها تعبر عن مشاعر ومواقف نبيلة عن الوطن والصداقة والحب وغيرها.
أطفال يسهمون في شهرة الأغنية
وفي أيام قليلة، تحولت هذه الأغنية المذكورة إلى "ترند" عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر، إذ قام العديد من الأطفال الجزائريين عبر منصة "تيك توك" في إعادة بث مقاطع منها ومشاركتها والتفاعل مع كلمات الأغنية بفيديوهات طريفة. فيما عمل البعض الآخر على تحويل صوت الأغنية على شفاه مسلسلات كرتونية بالنظر إلى طرافتها، مما ساهم في ترويجها بشكل واسع.