كشفت الفنانة أنغام لأول مرة في مقابلة مع الإعلامي أنس بوخش، عن تفاصيل حياتها القاسية في فترة الطفولة، ونشأتها وسط أسرة غير سعيدة. وتحدثت أنغام أيضا عن علاقتها بأختها الراحلة غنوة ووفاة عمها المطرب عماد عبد الحليم بسبب الإدمان. كذلك اعترفت بعدم استطاعتها تجاوز أزمتها مع والدها الموسيقار محمد على سليمان.

وحكت أنغام أن والدها الموسيقار محمد علي سليمان كان يعامل والدتها بقسوة وعنف طوال الوقت حتى طلاقهما. وأوضحت أنها كانت مثل أي طفلة تحب أباها بشدة، لكن ذلك تغير وهي في عمر الرابعة، حيث شاهدته يضرب والدتها أمامها، لتشعر بالصدمة، التي غيرت علاقتها به حتى الآن.

‏تصريحات صادمة لأنغام: لا أستطيع مسامحة والدي!

وأشارت أنغام إلى أنها فقدت كل مشاعر الابنة تجاه والدها بسبب معاملته القاسية لوالدتها، التي كانت لا تحاول ردعه أو وقف سلوكياته العنيفة، حتى وقع الطلاق بين والديها وهي بعمر التاسعة. وتابعت أن حياتها القاسية في المنزل جعلتها تعرف أموراً وتتحمل مسؤوليات أكبر من عمرها، وهي أشياء كانت لا ترغب في التعرض لها.

‏والدها ضربها والدتها أمامها بقسوة:

وقالت أنغام: "أصعب موقف مر عليا في طفولتي لما أبويا مد إيده على أمي، وأنا كنت بحب أبويا بشكل هستيري".. "في اليوم ده هما معرفوش يداروا ومن بعد اليوم ده زي ما يكونوا سمحوا لنفسهم وقالوا خلاص هي شافت". واستكملت: "بعد ما ضرب أمي هو جاي يسلم عليا وهو خارج لزقت نفسي في الحيطة وقلتله لا مش عايزة أبوسك أو أسلم عليك.. هو اتخض".

وأردفت قائلة: "زعلت جدا على أمي، واتاخدت منه ومن وقتها شفته شخص تاني، الراجل اللي كنت بتعلق في كتافه، ومعملتش كده تاني وأنا مرتاحة". واختتمت الفنانة المصرية حديثها عن والدها قائلة: "قررت بعدها حماية ماما، ودي بقت أهم مسئولياتي في الحياة".

‏دراستها في معهد الموسيقى:

وقالت أنغام إن كل ذكرياتها الجيدة عن مرحلة الطفولة في فترة دراستها بالمعهد العالي للموسيقى، حيث كانت تقضي أوقاتاً طويلة بداخله، ثم تعود إلى المنزل لاستذكار دروسها والنوم، لتهرب من مشاكل والديها. ولفتت إلى أنه بالرغم من سعادتها بالدراسة في المعهد العالي للموسيقى، الا انه كان جزء من القسوة في طفولتها وكانت تشعر بأن أصابعها ستتكسر من البرد أثناء عزفها للبيانو. وبعدما كبرت وأصبحت أماً، تمنت لو كانت إدارة المعهد تفصل بين الأطفال والطلبة البالغين، لأنها كانت بعمر السادسة ولا تفهم تصرفات زملائها المراهقين والشباب سوياً، وأدركت حياة البالغين في عمر مبكر للغاية.

‏لا يمكنني مسامحة والدي

وكشفت أنغام أنها تحاول مسامحة والدها، لكن لا يمكنها القول بأنها قد سامحته لأن ما فعله أكبر من قدرتها على تخطي الأمور، مشيرة إلى أنها تعاني حتى الآن الصورة السيئة التي رسمها لها في وسائل الإعلام وقت انفصالها الفني عنه. وأكدت أنها لم تكن قادرة على الدخول في معارك إعلامية مع والدها أو تكذيبه، موضحة أن العديد من الأشخاص يعاملونها بشكل مختلف بسبب حديث والدها السلبي عنها.

الحب والزواج

وربطت أنغام بين زيجاتها الفاشلة وعلاقتها السيئة مع والدها، مؤكدة أن الابنة حين تكبر وهي فاقدة للحنان الأبوي، قد تقبل بأية مشاعر إيجابية يمنحها لها الآخرون، في حين لو نشأت مع أب حنون، تكون ناضجة عاطفياً وتختار شريك حياتها بحرص وبمعايير سليمة.

وقالت عن علاقاتها العاطفية: "الحب قرار و مش حمل اتأذي تاني، و بكره أتعامل بحذر مع الناس و لكنه مهم"، و أضافت: "عملت اللي أقدر عليه في علاقاتي العاطفية، و ادعوا شخصيات غير اللي انتهينا بيها". وقالت عن وصف نفسها بكلمة واحدة " لو هوصف نفسي بكلمة هتكون قدر، كل حياتي كانت أقدار"، وأضافت أيضا " فيه ناس بتشوفني قاسية و مش بحب أدافع عن نفسي، وآخر مرة عيطت فيها لما تعبت و دخلت المستشفى".

وفاة اختها غنوة وعمها عماد عبد الحليم:

قالت انغام: أختي "غنوة" كانت بمثابة ابنتي بسبب فرق السن بيننا "16 سنة"، ولم أكن أنا سبب الخلاف بيننا، وإنما من قسى قلبها وجعلها تراني هكذا. وفاة غنوة كانت خبطة كبيرة وقاسية جدًا وعلاقتنا لم تكن جيدة ولم أكن أرغب في تصديق الخبر حتى أني قمت بتغسيلها بنفسي وكنت أرغب في إيقاظها.

اما وفاة عمي المطرب عماد عبد الحليم بسبب الإدمان فتعتبر الفراق الأصعب في حياتي فكنت أعتبره الأخ الأكبر لي لأن الفارق العمري بيننا لم يكن كبيرًا، وكان فتى أحلامي وصديقي فلقد كان حنونًا وطيبًا وكنت أعلم أن موته محتومًا نتيجة لطريقة حياته، فلقد توفي وهو عمره 35 عامًا والتسعينات لم تستطع استيعاب شاب مدمن فكان يتم معاملته بقسوة وليس كمريض يحتاج لعلاج طويل.

تابعوا مسلسلات رمضان 2023 مجانا في موقع مسلسلات اون لاين هنا: مسلسلات رمضان 2023

وأيضا أكثر المسلسلات مشاهدة: أكثر 10 مسلسلات رمضان 2023 مشاهدة على موقع مسلسلات اون لاين