انتشر مقطع فيديو لعارضة الأزياء اللبنانية ماري تريز حنا تشكر فيه الفنان السوري معتصم النهار الذي أنقذ حياتها من مأساة حادثة مرفأ بيروت. وقالت عارضة الأزياء ماري إنها نجت بأعجوبة من الحادثة وأن من أنقذها في ذلك اليوم المشؤوم كان الممثل السوري معتصم النهار الذي كان متواجدا بالقرب من المرفأ. وروت ماري تريز كيف كانت في منزلها في 4 أغسطس/آب 2020 وكان عمرها وقتها 25 عاماً وفجأة سمعت صوتا قويا فخرجت من غرفتها وتوجهت إلى الصالون حيث شعرت بضغط كبير قبل الانفجار المرعب.
وانهار البيت ودفعها الانفجار الى السقوط تحت ركام منزلها. استيقظت وهي ملطّخة بالدماء وظنت أنها تحلم، لكنّ الحالة من حولها والركام دفعاها لمحاولة النهوض. وأضافت: وفجأة شعرت بقوة ربانية ساعدتني على الوقوف والتوجه نحو الطريق، كنت أمشي لكنني لم أتمكن من الرؤية، لم أعد أرى الا سواد الظلام وكنت أشعر بأنه يغمى علي وكنت أصرخ ليسوع، وفي النهاية شعرت بالاستسلام، فجلست أرضاً وفتحت يدي وخاطبت الله بالقول: "أنا أنتظرك كي تأتي وتأخذني". وأضافت: "كنت أشعر بأنني لن أعيش وطلبت من الله أن يأخذني بسرعة... صليت لله في الصباح وسلمته يومي وطلبت منه ألا يفلت يدي، وأنا موجودة اليوم بأعجوبة، كل تفصيل معي حصل بأعجوبة".
عارضة الأزياء ماري تيريز حنا: "معتصم النهار أنقذ حياتي وقت انفجار مرفأ بيروت"
وفي نفس السياق أكدت ماري انها فقدت الوعي مرات عدة بسبب فقدها الكثير من الدماء لكن العناية الإلهية كانت تعيدها للحياة وواصلت المشي للوصول إلى من يمكن ان يساعدها لتتصل بأهلها الذين لم يكونوا معها في المنزل. وفي المرة الأخيرة التي أغمي عليها فيها استفاقت ووجدت نفسها في سيارة مع شخص لا تعرفه ومعه فتى صغير. وعندما استفاقت في السيارة استطاعت تمييز ملامح هذا الشخص والتعرف إليه، فكان الممثل السوري معتصم النهار الذي أوصلها إلى المستشفى، حيث قال لها الأطباء إنها لو تأخرت قليلا لكانت فقدت حياتها. وتكشف ماري تريز أن معتصم النهار يتصل بها كل 4 آب لمعايدتها على ولادتها الجديدة.
بدوره قام الفنان السوري معتصم النهار بنشر المقابلة عبر خاصية القصص القصيرة على حسابه الرسمي على "انستغرام"، ووجه رسالة إلى ماري وكتب: "تنذكر وما تنعاد يارب والحمدلله عسلامتك، والرحمة لكل الشهداء".
بسبب الجروح والتشوهات خسرت عملها كعارضة أزياء!
كانت الحادثة بمثابة كابوس لماري تيريز التي كانت تتباهى بجسدها الجميل والنحيل للعمل مع عدة شركات محلية وعالمية في مجال عرض الأزياء. ترك الانفجار آثاره على جسدها، ولم تندمل جروحها المشوهة حتى اللحظة، بل ظلّت ظاهرة رغم العلاج الذي تتّبعه. كاد الانفجار ان ينهي حياة ماري تيريز ويقضي على مستقبلها ، إذ انه وبسبب الجروحات الظاهرة ، اعتذرت عدد من الشركات عن التعاقد معها ، كذلك انهت بعضها عقود العمل المتّفق عليها من قبل.
لم تفقد ماري تيريز الامل للحظة ولم يغلبها اليأس، نهضت من تحت الأنقاض لتشعر نفسها أقوى وأكثر ثقةً. تشبّثت بالأمل وعادت الى العمل من جديد. فبعيداً عن السلبيات التي واجهتها، تعاقدت مع عدد من الشركات التي قدّرت جروحها واعتبرتها رمزاً من رموز الثقة بالنفس، حتى انّ بعض الشركات عمدت إلى اظهار جروحات ماري تيريز في الصور، ورفضت اخفائها.