7 سنوات وأكثر يقضيها طالب كلية الطب وسط جدران الكلية التي دخلها إما لضغوط الأهل عليه أو حبًّا فيها. ومن النجوم الذين تخرجوا كأطباء يحيى الفخراني، عزت أبو عوف، سمير الملا، كريم فهمي، سهر الصايغ، فؤاد خليل، ومحمد كريم. وخاض كل منهم مشوارًا طويلًا مع الأبحاث والمذاكرة، حتى يكون مؤهلًا لعلاج المرضى. ويبدأ مزاولة المهنة، التي ضيّع في سبيلها سنوات عدة، يتصارع معها شغفه الشديد بالتمثيل. لتتشابك موهبته مع واجبه كطبيب. حتى يتحول من تشخيص المرضى إلى تشخيص أدواره في الأعمال الفنية.
وفي التقرير التالي، إليكم 7 فنانين تركوا ممارسة مهامهم كأطباء من أجل التمثيل. أو تمكنوا من أداء المهنتين سويًّا:
7. كريم فهمي
كريم فهمي: "أنا وأخويا أحمد بنمثل ونألف، والزيادة عندي الأسنان"
اشتهر الفنان كريم فهمي بأعماله التي يؤديها، مثل "حسن وبقلظ"، و"سكر مر"، و"هاتولي راجل". وكذلك الأعمال التي ألفها، مثل أفلام "مستر آند مسيز عويس"، و"بيبو وبشير"، وكتب سيناريو "أوضتين وصالة". وتخرج كريم في كلية طب الأسنان، ومازال يمارس مهنته رغم دخوله عالم التمثيل، وفق ما رواه خلال تواجده ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، برفقة أخيه الفنان أحمد فهمي.
وروى كريم عن أخيه خلال البرنامج: "أحمد كان عنده سنانه اتكسرت في ماتش كورة، ودكتور كبير عملهاله. وبعدها اتخانق خناقة ووقعوا تاني، فعملتهاله أنا بقى". وأوضح أنه عمل على علاج أسنان الفنان الشاب محمد أسامة، الشهير بـ"أوس أوس". وسألته منى إن كان يمارس التمثيل في وقت فراغه، لكنه تهكم: "بصي أنا بعالج مين. أوس أوس وتوتا"، وأكمل: "أنا وأحمد بنمثل ونألف. والزيادة عندي الأسنان".
6. سهر الصايغ
جذبت الفنانة سهر الصايغ انتباه المتابعين من خلال أدوارها التي قدمتها مع الفنانة يسرا، في مسلسلي "في أيد أمينة"، و"خاص جدًا". وكذلك في "الحارة"، مع تذكر الجميع لعبها دور أم كلثوم في فترة طفولتها، مع الفنانة صابرين عام 1999. وتخرجت الفنانة سهر في كلية طب الأسنان. ورغم ذيوع صيتها في الوسط الفني إلا أنها لا تزال تمارس مهنتها، وفق ما أكدته في تصريح لمجلة "ليالينا" في أغسطس الماضي. مشيرةً إلى أنها تمارس حياتها بشكل طبيعي، دون وجود أي صعوبات في الأمر.
5. محمد كريم
ولعب الفنان محمد كريم عدة أدوار في أفلام المخرج خالد يوسف، كان أبرزها "دكان شحاتة"، و"الريس عمر حرب". كما عمل مقدمًا لبرنامج المسابقات الغنائي "ذا فويس". وكريم هو خريج كلية الطب جامعة عين شمس، وذلك لنشأته في عائلة طبية بامتياز، وفق ما أكده في حوار لمجلة "لها": "والدي ووالدتي طبيبان". ورغم حبه للجراحة إلا أنه عمل في مجال السمنة والنحافة.
وبرر دخوله عالم طب التخسيس بدلًا من الجراحة: "الأمر لا يتناسب مع مهنتي لأني كثير السفر وبالتالي لا وقت لدي لإجراء عمليات. ووجدت أن التنحيف هو أسلوب تجميلي، لكن من دون جراحة"، وهو ما ساعده على استمرار عمله في المهنة بجانب التمثيل. موضحًا أنه كان يتمنى أن يكون طبيبًا، ولم يرغمه والداه على هذا التوجه.
4. سمير الملا
واشتهر الفنان سمير الملا بأدائه دور الطبيب في الأعمال الفنية. إضافةً إلى تميزه في مهنته كطبيب متخصص في جراحة المخ والأعصاب، ولم يضحِّ بأي من العملين. وظهر الملا في عدة أعمال درامية، أبرزها "دموع في عيون وقحة"، "رأفت الهجان"، "قلب ميت". أما أشهر الأفلام التي شارك فيها "التوربيني"، و"قشر البندق"، و"الإرهاب".
وتولى الملا متابعة حالة الفنانة الراحلة سعاد نصر، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر عملية جراحية لشفط الدهون. وكان قد أكد أن حالتها تتقدم بشكل بطيء، مع إشارته إلى استقرار حركة ضغط الدم ورموش العين. كاشفًا حينها أنها حركت يدها بعدما وخزها بإبرة. بعدها صرح بوفاتها إكلينيكيًا لصحيفة "الشرق الأوسط" في 13 فبراير 2006.
3. فؤاد خليل
تألّق الفنان الراحل فؤاد خليل في مسيرته الفنية، وجذب اهتمام الجمهور بأدائه المتميز في العديد من الأعمال الفنية. وكان أبرزها "حلق حوش"، و"صايع بحر"، و"التعويذة"، و"البيضة والحجر". ومع دخول خليل عالم التمثيل اضطر إلى توقفه عن مزاولة مهنته الأساسية كطبيب أسنان، بعد تخرجه في كليتها عام 1961. وبدأ مسيرته الفنية من بوابة مسرحية "سوق العصر" في 1968.
2. يحيى الفخراني
وفي عام 1971 تخرج الفنان يحيى الفخراني في كلية الطب جامعة عين شمس، ومارس مهنته فعليًّا في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون المصري. وكان يتجه للتخصص في الأمراض النفسية والعصبية، قبل أن يتجه للتمثيل. وميول الفخراني الفنية ظهرت من خلال مشاركته في فعاليات مسرح الكلية، وحصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية. وهو الأمر الذي ساهم في قصر مدة عمله بالطب، لتوجهه إلى التمثيل.
1. عزت أبو عوف
عزت أبو عوف: "أنا دخلت مجال الطب إرضاء لوالدي"
"دخلت الطب عشان أرضي والدي الله يرحمه، لأنه هو كان عاوز يخش طب". هذا نص ما قاله الفنان عزت أبوعوف في برنامج "100 سؤال". وأكمل سبب عدم دخول والده للكلية: "كانت مصاريف الطب أكتر بكتير من دخل عيلتي، لأن هما جايين من عيلة متوسطة من الصعيد".
هذه الظروف جعلت والد الفنان عزت أبو عوف يتمنى دخول نجله كلية الطب، لتحقيق ما عجز هو عن تحقيقه، بعد أن حالت الخدمة العسكرية بينه وبين حلمه: "جسمه واستعداده الرياضي خلاه يتقدم للجيش ويتقبل، وكان ده حدث غير طبيعي، لإن الجيش كان ساعتها لأبناء الباشوات والبهوات". وتخصص الفنان عزت أبوعوف في مجال طب النساء والتوليد. إلا أنه لم يكمل مسيرته المهنية لحبه الشديد للموسيقى، ومن بعدها التمثيل.