في مبادرة أمل وحب "من أجل لبنان ومستقبل شبابه"، أحيت النجمة ماجدة الرومي حفلاً في جامعة سيدة اللويزة لمساعدة طلابها، في ليلة استعادت فيها أجمل أغانيها فأطربت الحاضرين كباراً وصغاراً. ولم تفوت "الماجدة" المناسبة الحاشدة لتطلق صرخة مدوية ضد "مسؤولين متورطين في دمنا ودموعنا"، قائلة: "لماذا خانوا لبنان وشعبه وأوصلونا لهذه المرحلة؟".
وقد غصّ المكان بحضور 1700 شخص تقدّمهم رئيس الجامعة الاب بشارة الخوري مع مجلس الأمناء برئاسة الوزير السابق زياد بارود وعمداء الكليات وتواجد طلاب وأساتذة ولبنانيين مقيمين ومغتربين ونجوم منهم النجمة سيرين عبد النور، الإعلامي وسام بريدي وعقيلته ريم السعيدي، والإعلاميّة هيلدا خليفة.. حضور رحّب بالفنانة القديرة ترحيباً حاراً، فبادلتهم التحية بأجمل الأغاني، ومنها "كن صديقي"، "ليست كالكلمات"، "اسمع قلبي"، "خدني حبيبي"، "يا سنيني لا تنسيني".
وبعد النشيد الوطني، بدأ الحفل بأغنية "سوف نبقى" غنتها جوقة جامعة سيدة اللويزة، بصوت ملائكي وقوي "ومن الموطن الصغير نَرودُ الارض، نذري، في كل شطَ، قرانا. نتحدى الدنيا شعوباً وامصاراً... سوف نبقى... يشاء او لا يشاء الغيرُ... فاصمُد لبنان لبنان...". وبعدها أطلت الماجدة على المسرح برقيها المعهود، فصفق لها الجمهور وقوفاً.
إطلالة ماجدة الرومي بفستان أحمر للمصمم نجا سعادة
في ستايل جديد مغاير لأسلوبها السّابق، تألّقت السيّدة ماجدة الرومي بثوب أحمر مميّز، وقّعه المبدع نجا سعادة. الفستان طويلٌ من قماش الكريب الحرير، ومطرّز بالكريستال والسيلان الأحمر في الجزء الأعلى منه. وأبرز ما فيه أكمامه الطويلة على شكل مشالح، وتظهر من تحتها أكمام أخرى وسطيّة الطول ومنفّذة بالقماش الشفّاف، وتنتهي بطيّة من الكريب. كذلك تميّزت التنّورة بثَنية عريضة في الوسط. جمالياً، رفعت شعرها نصف رفعة على شكل ذيل، حسب اتجاه اليوم، تاركة خصلتين تنسابان على جانبي وجهها، واعتمدت مكياجاً بارزاً على عينيها مع أحمر شفاه غير لامع..
رسالة السيدة ماجدة
وفي رسالة مؤثرة، مليئة بالمعاني والرسالة، توجهت الرومي إلى الجمهور مستهلة حديثها بقول لمار بولس في رسالته الاولى لاهل كورنثوس: "إن كنت أنطق بألسنة الناس والملائكة وليس فيّ المحبة فإنما أنا نحاس يطن او صنج يرنّ"، لتؤكد أن الانسان فعلا لا يستطيع ان يكون إنساناً إلا بالمحبة"، وتضيف: "من الصعب أن نتحدث عن المحبة حين نتكلم عن علاقة الشعب بمسؤولين متورطين في دمنا ودموعنا، يسمعون صريخ وجعنا ويشاهدون في أي مصيبة نحن فيها وهم غير آبهين، كأنهم مسؤولون في مكان آخر".
وأضافت: "الأصعب أن نفهم كيف هؤلاء الناس يرضون هكذا في إنسانيتهم. لماذا خانونا... لماذا خانوا الشعب؟"، مؤكدة أنّ اللبنانيين يستطيعون إنجاز الكثير في لبنان لو هناك من مجال أمامهم". وقالت الرومي إنّ راية الثقافة والفنون الجميلة والاعلام الحر لا تزال عالية ترفرف رغم الصعوبات والاغتيالات: "لا يزال لبنان منارة الشرق العربي والرائد في كل مجال ولا تزال طرقاتنا مليئة بالناس التي تكمل سبيلها نحو المستقبل".
ودعت ماجدة المواطنين إلى عدم الخوف، "لا تخافوا على الأرض... لبنان عمره أزل، سيسترجع قراره الحر المصادر منه... لبنان طوى كل الاحتلالات وبقي، هكذا يقول التاريخ، ومن الآن لحينها يكفي ان تكون جامعاتنا ومدارسنا مفتوحة، وراية الثقافة والفنون الجميلة والاعلام الحر مرفرفة حتى نقول إن روح لبنان بخير".