يبدو أن الفنانة اللبنانية كارول سماحة في ورطة بسبب "الألبوم الذهبي" المتوقع أن يصدر اليوم الجمعة، والذي تغني فيه 12 قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، من بينها "ستنتهي الحرب". فقد استنكرت مؤسسة محمود درويش، أمس الخميس، استخدام كلمات قصائد الشاعر الراحل في أغنيات سماحة، مطالبة بحذف اسمه واتخاذ إجراءات فورية مراعاة لحقوق الملكية الفكرية.
كارول سماحة - ستنتهي الحرب
وقالت في بيان بعنوان "ملكية حقوق استخدام شعر محمود درويش في الألبوم الذهبي للفنانة كارول سماحة"، إن "الكلمات المنسوبة لمحمود درويش في أغنية "ستنتهي الحرب" ليست من أشعاره، إنما من إنتاج مواقع التواصل الاجتماعي، وهي دون المستوى المعروف به شاعرنا".
"وقف النشر الفوري"
كما أوضحت أنه "يوجد مقطع وحيد مجتزأ من قصيدة درويش هو "وعاد في كفن"، قد جرى تحريفه واستخدامه في الأغنية، حيث إن النص الأصلي للمقطع هو: "يحكون في بلادنا، ويحكون في شجن". كذلك دعت رسمياً سماحة إلى وقف النشر الفوري، وحذف كل ما يتعلق بنسبة كلمات الأغنية لمحمود درويش من على مواقع التواصل الاجتماعي، والتوجه إلى المؤسسة بطلب الإذن لأداء ما ترغب في غنائه من قصائد.
وحدها تملك الترخيص
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة محمود درويش التي تم إنشاؤها بموجب قانون رئاسي، والحاصلة على تفويض قانوني من ورثة الشاعر محمود درويش، "هي صاحبة حقوق الملكية الحصرية لإنتاج الشاعر الراحل، وهي وحدها تملك الترخيص باستخدام قصائده". وكانت الفنانة اللبنانية قد أعلنت قبل أيام، أنها ستصدر تباعاً ألبوماً بعنوان "الألبوم الذهبي" يتضمن 12 قصيدة للراحل محمود درويش (1941 - 2008).
رد كارول سماحة:
وردت المطربة اللبنانية كارول سماحة على الاتهامات وقالت أن كلمات أغنية "ستنتهي الحرب" نسبت في أكثر من مصدر ومرجع إلى الشاعر محمود درويش، وكما هو ثابت على المواقع الإلكترونية العديدة ومنذ زمن بعيد من غير أن يعترض أحد عليها. وتابعت: "إلا أنه وبعد نشر الأغنية وعرضها انبرى من شكك بصحتها وتحديداً من مؤسسة محمود درويش، الأمر الذي دفعنا إلى البحث والتدقيق والتعمق والمراجعة، ليتبين أن كلمات الأغنية المذكورة هي من التراث والملك العام، وعليه فإن الفنانة ستعمد لاحقًا إلى تصويب الأمر منعاً لأي التباس أو استغلال بالوكالة".