يؤكد الكثيرون أن أم كلثوم وعبد الحليم حافظ كانا من أقوى المطربين في الشرق الأوسط، لكن المعروف للبعض أن هناك خلافا وقع بينهما استمر لفترة طويلة حتى تسبب في إغماء العندليب... وفي السطور التالية نستعرض لكم القصة الكاملة للخلاف بين العندليب وكوكب الشرق.
بداية الخلاف بين عبد الحليم وأم كلثوم:
وقع خلاف كبير بين عبد الحليم حافظ وأم كلثوم أثناء إحيائهما حفلات ثورة 23 يوليو، وكان من المقرر أن تقوم أم كلثوم بغناء "وصلتين"، ثم تترك المسرح للعندليب، ولكنها ظلت تغني حتى الساعة الثانية والنصف، مما أغضب عبد الحليم، وذلك حسب ما ورد في مذكرات الفنان سمير صبري.
خلاف بين أم كلثوم وعبدالحليم حافظ بسبب ثورة يوليو
وعند خروجه إلى المسرح بعد انتهاءها من الغناء، علق مازحا: "مش عارف ده شرف إني أغني في حفل أم كلثوم، ولا ده مقلب إن أطلع متأخر كده، ولا عشان أعرف الناس بتحبني قد إيه؟".. فقام الجمهور بالتصفيق والهتاف عاليًا: "بنحبك يا حليم"، ولكن الواشين أوقعوا بينهما وأشار البعض منهم: "عبدالحليم لما يهزر، يهزر مع العيال اللي في سنه، لكن مايجيبش سيرتك على المسرح"، مما أغضب كوكب الشرق بشدة..
إغماء عبد الحليم بعد خلافه مع أم كلثوم:
تجاهلت أم كلثوم الموضوع لمدة عام كامل، وفي العام التالي خلال حفل ثورة 23 يوليو، رفضت أن يغني عبد الحليم بعدها وحذفت اسمه من الحفلة، ولكن عندما أخبر "شمس بدران" المشير عبد الحكيم عامر، أخبره أن يتركها تفعل ما تريد، وأن يجعل فرقة عبد الحليم تنتظر في مسرح البالون لتؤدي فقرة بعد انتهاء أم كلثوم، وعندما علمت طلبت أن تغني وصلة ثالثة لمنع عبد الحليم من الغناء، وبعد أن انتهت طلبت من الفرقة عزف السلام الجمهوري، لتنتهي الحفلة دون غناء حليم، مما أصابه بنزيف داخلي ووقع مغشيا عليه.
تصالح عبد الحليم حافظ وأم كلثوم:
وظل الخصام بينهما فترة طويلة حتى ليلة زفاف هدى عبدالناصر، وعندما دخل عبدالحليم إلى الزفاف، قام بالاقتراب من أم كلثوم، وتقبيل يدها، ثم قال لها: "محدش يقدر يغني بعدك ياست، إنت المغني والأصل"، لترد عليه أم كلثوم: "روح غني ياولد وبطل همبكة"، ليذهب العندليب راضيا، وانتهت بذلك قصة الخلاف بينهما.