تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي اسم الفنان الأردني أشرف طلفاح بشكل مكثف على مدار اليوم، وذلك بعد أن وافته المنية صباح أمس إثر إصابته بنزيف في الدماغ ودخوله في غيبوبة.

قصة وفاة أشرف طلفاح:

بدأت القصة عندما تلقى قسم شرطة أول أكتوبر بلاغًا يفيد بوجود شخص متوفي بالعقار رقم 219 في منطقة بيت العيلة الواقعة في "دريم لاند"، وعلى الفور تم الانتقال إلى موقع الحادث، ليتبين أن هذا الشخص هو ممثل ومخرج يحمل الهوية الأردنية يُدعى "أشرف سليمان سالم طلفاح"، ويبلغ من العمر 47 عامًا ومقيم محل البلاغ. على الفور تم إخطار الإسعاف التي حضرت وحاولت إسعافه ونقلته إلى مستشفى "دريم"، ومن ثم إلى مركز السموم بمعهد القصر العيني، حتى لفظ الفنان الأردني أنفاسه الأخيرة.

مواد مخدرة:

وكشفت مصادر طبية وأمنية أن الفنان الأردني وجد ملقيًا على الأرض داخل شقته وبيده عقار "DMT" وهو أحد مشتقات "الفيل الأزرق"، ثم تم بعد ذلك تم قياس النبض والأكسجين له وتركيب أنبوبة حجرية، حتى وصل إلى المستشفى وتم تركيب كانيولا له هناك وإعطاءه "أيبونيرفين" وسحب معامل، ليتبين بعد ذلك أنه يحتاج إلى نقله إلى قسم السموم على الفور.

وأكد التقرير المبدئي الذي حُرر يوم 12 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن الراحل كان به علامات في مناطق متفرقة من جسده مثل الوجه والبطن والقدم اليسرى وورم باليد اليسرى وكذلك كدمات متفرقة بالجسم، هذا بالإضافة إلى جحوظ بالعينين واشتباه نزيف بالمخ، واشتباه نزيف بالصدر والبطن. وأشارت المصادر إلى أنه أثناء نقل الفنان الأردني إلى مركز السموم كان بجسده بعض الكدمات والجروح، التي لم يُعرف سببها حتى الآن، وما إذا كانت اعتداء أم سقوط على الأرض، موضحة أنه تم نقله إلى هناك للتعامل مع مادة غير معلومة تناولها.

سبب تواجد أشرف طلفاح في القاهرة:

من جانبه، أوضح شافع طلفاح شقيق الفنان الراحل، سبب تواجده في القاهرة، مؤكدًا أنه جاء إلى مصر خلال إجازته السنوية حتى يلتقي بأحد أصدقاءه المخرجين في مشروع عمل، إلى جانب تقديم مخطط لدراسة الدكتوراه في المعهد العالي للفنون. وأضاف في منشور له أن وزارة الخارجية الأردنية الممثلة بالوزير وجميع هيئة الوزارة، والسفارة الأردنية في مصر الممثلة بالسفير والقنصل عبير وريكات، وزملاء أشرف وأصدقاءه بذلوا جهود كبيرة في متابعة أشرف، موضحًا: "أقدر للجميع اهتمامه ومتابعة لأخي أشرف راجيًا أن تتحلوا بالصبر". وذكر أن موعد عزاء الممثل والمخرج الأردني أشرف طلفاح سيتم الإعلان عنه، بعد استكمال الإجراءات الطبية ومعرفة وصوله.

بيان وزارة الخارجية الأردنية:

وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قالت في بيان لها، بأنها تقوم بمتابعة الحالة الصحية للفنان الأردني أشرف طلفاح الذي تعرض لاعتداء ويتواجد في قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات المصرية. وأضافت، أن وحدة مركز العمليات في الوزارة تتواصل بشكل مستمر مع السفارة الأردنية في القاهرة منذ إبلاغها بتعرض الفنان الأردني لظروف لا زالت قيد التحقيق من قبل الجهات الأمنية المصرية، دخل على إثرها المستشفى مساء السبت.

كما ذكر السفير سنان المجالي الناطق باسم الوزارة، أن السفارة الأردنية في القاهرة تتواصل بشكل مستمر مع الجهات الأمنية والصحية في جمهورية مصر العربية بخصوص الوضع الصحي لـ الفنان الأردني، كما أن هناك مندوبًا عن السفارة يتواجد بشكل مستمر في المستشفى، إذ أُجريت جميع الإجراءات والخطوات الطبية اللازمة للمواطن منذ لحظة وصوله.

وأوضح المجالي في بيان، أن كل من القنصل في السفارة الأردنية في القاهرة والمستشار الإعلامي فيها تواجدا إلى جانب الفنان داخل المستشفى بحضور الفريق الطبي المشرف عليه، وطلبت السفارة نقله إلى العناية المركزة نظرًا لحالته، وتزويدها بتقارير طبية مفصلة حول وضعه الصحي.

من هو أشرف طلفاح؟

أشرف طلفاح هو ممثل أردني ولد في العام 1975 تحديدًا في اليوم الثامن من شهر مارس/آذار من هذا العام، وحصل على بكالوريوس التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك الأردنية في عام 1997، ليبدأ بعدها مسيرته الفنية التي كانت حافلة بالأعمال المميزة، إذ شارك في نحو 27 عملًا دراميًا عربيًا من بينهم أعمال تاريخية.

أعماله:

- دعاة إلى أبواب جهنم.
- رأس غليص.
- الحسن والحسين.
- الرحيل.
- الأمين والمأمون.

مشهد من مسلسل "حواف" يظهر فيه أشرف طلفاح

ما هي حبوب الفيل الأزرق؟

يذكر أن حبوب الفيل الأزرق تحتوي على مادة "DMT" ثنائي ميثيل تريبتامين، وهي عبارة عن بودرة بلورية بيضاء يتم تناولها بعدة طرق كالتدخين أو البلع من خلال الفم، أو تناولها عبر الحقن. ويتسبب مخدر الفيل الأزرق في منح الجسد والعقل طاقة إيجابية وقوى بدنية غير طبيعية، بالنسبة إلى الشخص المتعاطي ويتشابه في ذلك مع المخدرات التخليقية، وفقًا المركز القومي للسموم في مصر، كما تتسبب حبة الفيل الأزرق في خروج الجسم عن سيطرة العقل مع الوقت حيث لا يتحملها ومن ثم يفقد الشخص السيطرة على نفسه، ومن ثم يتجه للقيام بأفعال غير متوقعة ولا يشعر بها من الأساس قد تدفعه إلى قتل نفسه والانتحار أو التخلص من حياة الآخرين الموجودين في حياته.