يواجه الفنان المصري المثير للجدل محمد رمضان، أزمة وصدمة جديدة، عقب إعلان الغاء الحفل الذي كان مقررا له في العراق، حفاظا على قيم المجتمع، وذلك بعد إلغاء 3 حفلات له في كل من سوريا, قطر ومدينة الاسكندرية. وقد ذُكر في وسائل إعلام كردية أن قرار إلغاء حفل رمضان جاء من محافظ الإقليم أوميد خوشناو. وخلال اليومين الماضيين، تصدر منصات التواصل في كردستان وسمُ #أربيل_ترفض_محمد_رمضان و#هەولێر_پێشوازی_لە_بێڕەوشتی_ناکات" وهو يعني بالعربية: أربيل لا ترحب بالفجور. اخبار ذات صلة :إلغاء حفلي محمد رمضان في سوريا والإسكندرية! صدمة كبيرة وضربة قوية لـ"نمبر 1"! و أبناء الإسكندرية يمنعون إقامة حفل لمحمد رمضان: "فنه فساد وانحطاط"! وبعد رفض الإسكندرية لمحمد رمضان، سوريا وقطر تكذبانه: لن يقيم حفلات لدينا!
وقد انقسمت آراء المدونين على منصات التواصل بين مؤيد للقرار ورافض. وقال الصحفي كوشش بيستاني عبر حسابه في تويتر "إقليم كردستان يمنع حفلا غنائيا للفنان رمضان بذريعة إثارته الجدل داخل المجتمعات، علما بأن سعر البطاقة يقدر بحوالي 500 دولار أميركي، أنت غير مرحب بك في أربيل، حاول في مكان آخر".
وعلق الصحفي عثمان الشلش "أربيل تلغي حفل الفنان محمد رمضان، صراحة قرار جداً جيدا في مكافحة الأمراض الانتقالية" من جهته قال الناشط يحيى نوزر جاف "إلغاء حفل محمد رمضان في أربيل يوضح أن التيار المحافظ هو الغالب في إقليم كردستان وداخل المجتمع الكردي المسلم، بشرط أن يكون لديهم وحدة دائمة وألا يتصارعوا بينهم في أمور جانبية". وأضاف المدون نجات بابان "أرجو أن ينطق الجميع ولا نسمح بتشويه سمعتنا نحن معروفون بأننا أحفاد صلاح الدين الأيوبي، محمد رمضان بسبب سلوكه لم يتم استقباله في مصر ولا في قطر ولا في سوريا، يجب أن نقول: أربيل ترفض استقبال الفجور أيضا".
وعلق الناشط دانا نوزر جاف "شكرا لمحافظ أربيل على قراره وسماعه لآراء المواطنين بدل الخضوع للضغوطات الخارجية، هذه المعركة ليست معركة حزبية بين الأحزاب بل معركة الأخلاق ضد الفساد، ليس مهما في أي حزب تكون، المهم أن تكون في محور الدفاع عن كردستان والإسلام والعائلة لأن هذه الثلاث خطوط حمراء بالنسبة لنا".
من جانبها، قالت الصحفية نياز عبد الله "محافظ أربيل تحول إلى شرطة الأخلاق، ويعتبر إلغاء حفل محمد رمضان مكسبا له، يكاد الإسلام السياسي والمتخلفون يتحكمون بإقليم كردستان ولم يعد هناك أي قيمة أو تفاهم للحريات بحجة حماية قيم المجتمع". يذكر أن رمضان كان قد أحيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي حفلا غنائيا على مسرح "سندباد لاند" في بغداد، وحضر الحفل الآلاف، وحينها أشارت التقديرات بأنه تكلف "4.5 مليارات دينار (3 ملايين دولار)". وحينها أثار الحفل جدلا واسعا، وطالبت بعض الأطراف بمنعه ومحاسبة مستضيفيه.