لا يزال الوسط الفني يعيش تحت الصدمة، إثر وفاة الفنان المصري هشام سليم الشهر الماضي بعد صراع مع مرض السرطان. ووسط الحزن، سادت حالة من الغضب خلال الساعات الماضية، بعد نشر الإعلامية الكويتية، مي العيدان، فيديو عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، قالت إنه للساعات الأخيرة بحياة الراحل.

وقالت عيدان إن الفيديو يوثق آخر لحظات سليم حينما كان في غرفة العناية المركزة، وقد صوره أحد العاملين في المستشفى. وظهر سليم داخل العناية المركزة، من على سرير المرض بالمستشفى موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعية، كمن يحاول التلويح لمن يسجل الفيديو، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وكتبت تعليقاً: "آخر فيديو للمرحوم هشام سليم من المستشفى بالعناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة"، وأكملت كلامها بدعاء للراحل، فقالت: "اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك وسخر لنا من يدعوا لنا عندما نسير لما ساروا إليه. لاتبخلوا عليه بالدعاء . . فالدعاء رزق الميت".

اللحظات الأخيرة لهشام سليم قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

إلا أن تصرفها لم يمر مرور الكرام، فقد أحدث حالة جدل واسعة وغضب لا يوصف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذا اعتبره البعض انتهاكاً لخصوصية الموت، وتعدّي صارخ على مشاعر العائلة. ورغم الجدل، لم تعلق الإعلامية على الانتقادات حتى الآن. ويعتبر هذا الفيديو هو الأول الذي يوثق معاناة سليم داخل المستشفى بعد مرور أكثر من أسبوعين على وفاته.

يشار إلى أن الفنان المصري هشام سليم كان توفي في 22 أيلول/سبتمبر الماضي، عن عمر ناهز 64 عاما، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان. وأشارت المصادر إلى أن الأطباء أبلغوا أسرة الفنان الراحل بتدهور حالته الصحية، وأن درجة انتشار السرطان لم تعد تسمح بأي تدخل طبي سواء بالأدوية أو بجلسات العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، واكتفوا بإعطائه مسكنات الألم القوية. اقرأ المزيد من التفاصيل عن وفاة هشام سليم في موقع مسلسلات اون لاين هنا: وفاة الفنان هشام سليم عن عمر 64 عاما بعد صراعه مع مرض السرطان وهنا: طبيب هشام سليم يكشف: التدخين قتله وهذه تفاصيل مرضه وعلاجه الصعب قبل الوفاة

وأكدت وسائل إعلام محلية مصرية، أن الفنان الراحل هشام سليم، قضى آخر أيامه منعزلا في مدينة الغردقة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وذلك لحبه الشديد للمدينة نظرا لطبيعتها الساحلية، إضافة إلى أنه فضّل عدم الرد على المكالمات الهاتفية الواردة، باستثناء اتصالات أفراد عائلته والمقربين منه، كما تجنب تماما الظهور والتفاعل عبر صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يتذمر هشام سليم من وضعه الصحي، وكان راضيا بقضاء الله، حيث قضى أوقاته الأخيرة ما بين قراءة القرآن الكريم، والجلوس مع ابنه "نور".