معارك فنية عديدة دخلتها الفنانة نادية الجندي على مدار مشوارها الفني للحفاظ على تواجدها في صدارة المشهد السينمائي، وقائمة الإيرادات، وتعددت أسماء النجمات اللاتي جئن في مواجهات مع "نجمة الجماهير"، وهي الخلافات التي وصلت إلى صفحات الجرائد والمجلات الفنية في بعض الأوقات.
ومن أبرز المواجهات التي خاضتها نادية الجندي، كان خلافها مع سعاد حسني، وتحديدا في نوفمبر/تشرين الثاني 1981، أثناء عرض فيلم "موعد على العشاء" للسندريلا مع المخرج محمد خان الذي تم طرحه في دور العرض السينمائي بعد أيام من طرح فيلم نادية الجندي "أنا المجنون" للمخرج نيازي مصطفى، ومع وصول فيلم السندريلا إلى صدارة الإيرادات اتهمتها نادية الجندي بشراء تذاكر الفيلم وتوزيعها على الجمهور بالمجان، وقامت بتقديم شكوى رسمية في صناع فيلم "موعد على العشاء" إلى رئيس مجلس إدارة شركة مصر للتوزيع، مطالبة بالتحقيق في الأمر.
تفاصيل الخلاف كشفها خبر صحفي، تم نشره في ذلك الوقت، حمل عنوان "مبارزة بين سعاد حسني ونادية الجندي"، جاء فيه: "شهدت الساحة السينمائية مبارزة حادة بين النجمتين سعاد حسني ونادية الجندي، وذلك خلال تزاحم فيلمين تقوم كلا منهما ببطولة أحدهما على احتلال المرتبة الأولى في إيرادات شباك التذاكر".
وتابع الخبر: "كان فيلم نادية الجندي حقق في أيام عرضه الأولى تفوقا في الإيرادات على فيلم سعاد حسني، ثم عاد فيلم سعاد وسبقه في الأيام التالية، مما جعل نادية تعلن على رؤوس الأشهاد أن سعاد حسني تشتري التذاكر وتوزعها مجانا لرفع إيرادات فيلمها، وكان هذا الإعلان في شكوى رسمية إلى رئيس مجلس إدارة شركة مصر للتوزيع ودور العرض، ومازال التحقيق جاريا".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تتحدث فيها الصحافة الفنية عن المنافسة بين سعاد حسني ونادية الجندي، فبعد تلك الواقعة بسنوات، قدمت الفنانتان نفس القصة في فيلمين سينمائين خلال فترة لا تتجاوز الـ 4 أشهر، حيث طرحت نادية الجندي فيلم "رغبة متوحشة" للمخرج خيري بشارة، في يونيو عام 1991، وهو مأخوذ عن قصة "جريمة في جزيرة الماعز" للكاتب الإيطالي أوجوبتي، وهي نفس القصة التي قدمتها سعاد حسني في فيلمها "الراعي والنساء" للمخرج علي بدرخان، والذي طرح في دور العرض السينمائية في أكتوبر في نفس العام.
سعاد حسني
نادية الجندي