ما زالت أزمة فستان رانيا يوسف الشفاف مشتعلة بين أغلبية عربية تعارض ما فعلته، وأقلية تدعم حقها في الحرية الشخصية. وكان للصحف الأجنبية رأي مختلف تماما اذ وقفت في صف رانيا يوسف ودعمت اختيارها للفستان الذي أعجبها في ختام القاهرة السينمائي الدولي. وكان الكثيرون من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي قد وصفوا فستان رانيا بأنه مكشوف وفاضح، وتم رفع دعاوي قضائية ضدها تهدد بسجنها 5 سنوات بتهمة بالفسق والتحريض على الفجور وإغواء القصّر والفعل العلني الفاضح! اقرأ المزيد من التفاصيل في موقع مسلسلات اون لاين هنا: فيديو وصور فستان رانيا يوسف الفاضح يثير ضجة عربية وعالمية والقضاء سيحاكمها!
فلم يشغل فستان الممثلة رانيا يوسف عقل العرب والمصريين وحدهم، فبعد حالة الجدل الواسعة التي سببها فستانها المكشوف تناولت أكثر من صحيفة عالمية الحدث، ومن ضمنها صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، التي تحدثت عن كون مصر بلدا محافظا ذا أغلبية مسلمة متدينة وبالتالي ما حدث مع الفنانة أمر متوقع، إذ تحول فستان رانيا يوسف الذي ارتدته خلال حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي، إلى قضية أمام المحكمة واتهام بالفحش، وفي حالة ثبوت التهمة على الممثلة سوف يصدر ضدها حكم بالحبس قد يصل لخمسة أعوام.
واهتم موقع "ديلي ميل" البريطاني بالواقعة أيضًا، مشيرًا إلى أن الممثلة التي تبلغ من العمر 30 عامًا تسببت بفستانها الأسود الشفاف الذي كشف ساقيها في حالة غضب في المجتمع المصري المحافظ ذي الأغلبية المسلمة، أدت إلى رفع قضية عليها وتقديم الممثلة اعتذارًا رسميًا لجمهورها والعالم العربي على إسائتها لللتقاليد دون قصد لكن ذلك لم يحول دون الغضب القوي الذي قوبلت به رانيا منذ ظهورها في المهرجان.
وأشار الموقع إلى واقعة شبيهة منذ عامين، تم إلقاء القبض فيها على الروائي أحمد ناجي بتهمة التحريض على الفجور في رواياته والتطرق لموضوعات لا تليق بالتقاليد العامة مثل النوع والمخدرات، وبسبب هذا الاتهام حكم على "ناجي" بالحبس عامين، الأمر الذي أثار حفيظة كثير من المنظمات الحقوقية، وبسبب تدخل كثير من الفنانين حول العالم، بلغ عددهم 120 شخصا، وتوقيعهم عريضة التماس بالإفراج عنه، ومن بين هؤلاء المخرج الفائز بالأوسكار وودي آلان، وتم إخلاء سبيل "ناجي".
وبينما حافظت الصحف العالمية على وجهة نظر محايدة فيما يخص فستان رانيا يوسف، كان لقرائها رأي آخر، فموقع Now This الأمريكي نشر مقطع فيديو قصيرا عبر صفحته على فيسبوك، يحكي عن فستان رانيا يوسف وأزمته من البداية واتهام المحامي سمير صبري لها بعدم احترام تقاليد المجتمع وقيمه والإساءة لسمعة مهرجان القاهرة الدولي وسمعة نساء مصر عمومًا، ولفت الموقع النظر لتكرار اتهام فنانات مصر أكثر من مرة من بينهن شيماء أحمد التي حكم عليها بالسجن عامين بسبب فيديو كليب، وزميلتها المغنية ليلى أمير.
وبالإضافة لذلك قد نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريراً مصورا عن فستان رانيا يوسف المثير للجدل ومدى جرأته، وهو فستان يعرف بالـ "مايوه كات" لأنه يشبه مايوه البحر ويكشف عن جسدها بشكل واضح. وذكر التقرير بأن الفستان أثار ضجة كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، ومنهم من اعترض على الفستان، بينما دافع عنها البعض الآخر مبرراً ذلك بأنه يوجد لها مُطلق الحرية بارتداء ما تشاء.
ورصد تقرير "ميرور" العديد من تعليقات الجمهور منها: "نسيت البنطلون وهي رايحة".. وعلى الجانب الاَخر دافع أحدهم عن رانيا معلقا: "رانيا يوسف مذهلة، ولا أفهم سبب كل هذا الهجوم؟". وأشار التقرير أيضا لإقامة دعاوى قضائية ضدها، بتهمة التحريض على الفسق والفجور ونشر الرذيلة بالمخالفة للأعراف والتقاليد والقوانين السائدة في المجتمع المصري وخدش الحياء العام، وأكّد التقرير أن محكمة جنح الأزبكية في القاهرة قد حددت يوم 12 يناير كانون تاني المقبل للبحث في هذه الدعاوى.
وتفاوتت ردود فعل الجمهور الأمريكي على مقطع الفيديو، وإن أخذت الأغلبية وجهة نظر داعمة للفنانة ومن بينهم "إميليا سبيجز" التي كتبت: "في عصر الفراعنة كانت الأميرات ترتدي أقل من ذلك"، أما جليفنر جاردن فقد علقت: "ترجمة الفيديو كالتالي: الرجال في مصر لا يتحكمون في أنفسهم، رجاءً لا تزورونا".
أما "جيرالدين سنيل" فقد كتبت تتساءل عن مدة حبس المتحرشين من الرجال الذين لا يستطيعون مقاومة رغباتهم، بعد أن ظهر في الفيديو أن رانيا في حالة ثبوت التهمة عليها قد تقضي 5 أعوام في السجن، وبالطبع كان هناك بعض التعليقات الساخرة منها "كونور ألكسندر" الذي كتب: "يا للهول سيقان امرأة، عدوي الأكبر!"، أما جاي جيليت فكتبت: "كيف تجرؤ أي امرأة عل ارتداء ملابس كاشفة لا تعجب الرجال"؟!
بينما أشار جو إيجان في تعليقه إلى أن الفنانات في أمريكا والغرب بشكل عام يرتدون ملابس كاشفة أكثر من تلك التي ارتدتها رانيا يوسف في تعليقه: "مايلي سايروس قد تخيف هذا المحامي بملابسها" وعاد وكتب تعليقا مجددًا أنه أخطأ عندما ظن أن مصر بلد السلام والتسامح.
أما "فراي زر" فقد كتبت معلقة على الفيديو: الرجال لا يستطيعون التحكم في أنفسهم ولذلك يضعون النساء في السجن، دومًا هو خطأ النساء"، وحتى الآن يظل فستان رانيا يوسف أزمة سواء محليًا بدعوى التضامن ممن يرون أن ما فعلته حرية شخصية لم تؤذ بها أحدا، وأن هناك أمورا أكثر أهمية يجب أن ننشغل بها من مجرد فستان، أو المعارضة من هؤلاء الذين يرون أنها أساءت للعالم العربي في مهرجان رسمي وعرضت صورة غير صحيحة عن نساء مصر، ومن المقرر أن يتم النظر في قضية رانيا يوسف في يناير وتظل الأزمة قائمة.