بعد جدل كبير أثاره مسلسل يظهر فيه سيّدنا الإمام الحسين -رضي الله عنه-، وافقت نقابة الفنانين الأردنية على منح تصاريح لفريق العمل بالتصوير، هذا ولم يتم الاستقرار على اسم هذا المسلسل وإنما عرف إعلاميا بـ"الأسباط"، ثم "معاوية وأحداث الفتنة"، و"مشاعل النور" و"الحسن والحسين".
أحد مشاهد المسلسل المثير للجدل
وتعرض المسلسل لهجوم كبير وفتاوى تحريم وعراقيل في تصويره من عدة دول عربية، بسبب تجسيده شخصيات الصحابة، كما واجه كاتب السيناريو انتقادات لتحميله اليهود مسؤولية أحداث الفتنة أثناء المرحلة التاريخية التي تتناولها أحداث المسلسل.
وقال نقيب الفنانين حسين الخطيب في بيان صحفي: إن منتج العمل الكويتي محمد العنزي طلب إذنا من نقابة الفنانين لتصوير مشاهد من المسلسل في الأردن بعد أن توقف تصويره في المغرب لأسباب مالية. وأشار بحسب الخليج إلى أن النقابة طلبت حصول المنتج على فتوى دينية من قاضي القضاة؛ نظرا لأن العمل يتعلق بحفيدي النبي محمد؛ الحسن والحسين. وقال الخطيب: "موافقة النقابة صدرت بعد أن قدم منتج العمل محمد العنزي كتابا من قاضي القضاة سماحة د. أحمد هليل -إمام الحضرة الهاشمية- يشيد فيه بالعمل، وبأن المسلسل يدعو إلى وحدة المسلمين وجمع كلمتهم، ونبذ التعصب والطائفية.
وهذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها السلطات الدينية في الأردن للسماح بتصوير أعمال فنية؛ حيث لم يسبق لها ذلك رغم أن العديد من الأعمال الفنية العالمية تم تصويرها في الأردن، وأبرزها فيلم "خزانة الألم" الحائز جائزةَ الأوسكار لأفضل فيلم.
وأثار مسلسل الحسن والحسين جدلا في الأوساط الدينية نظرا لأنه يتناول حياة حفيدَي النبي محمد، ويجسد شخصيتهما، كما أثار بعض مراجع الدين السنة مخاوف من أن المسلسل سيعمل على نشر التشيع؛ إلا أن القائمين على العمل حصلوا على فتاوى تسمح بتجسيد الشخصيتين من قبل العديد من المراجع الدينية.