صدر حكما قضائيا في دولة الإمارات العربية المتحدة يقضي بتغريم قناة "العربية" السعودية ومقرها مدينة دبي بدفع مبلغ 100 ألف درهم (الدولار يقدر بحوالي 67. 3 درهم إماراتي) لأحد الأمراء السعوديين من العائلة المالكة وذلك لتقاعسها عن بث مقابلة أجرتها معه لبرنامج "إضاءات" بعد أن أعلنت للجمهور موعداً لبثها.
تركي الدخيل مقدم برنامج اضاءات
وقالت المحكمة في قرارها إن القناة لم تلتزم بآداب وميثاق شرف مهنة الإعلام وإنها سجلت حلقة مع الأمير وأرسلت تذاكر السفر له ووفرت مقر الإقامة له وبعد إجراء المقابلات والإعلان والتنويه عن موعد بث الحلقة إلى الجمهور تقاعست القناة عن البث من دون أي مبرر أو سند مسوغ.
وأكد منطوق الحكم أن القناة تجاهلت الرد على رسالة وجهها الأمير بتاريخ 28 تشرين الثاني من عام2008 استفسر فيها عن سبب عدم بث الحلقة المسجلة معه وطلب منها أن تبث الحلقة لاحقا أو أن تقدم اعتذاراً له وللمشاهدين وذلك بعد أن استعد وأصدقاؤه ومعارفه والمحيطون لمتابعة الحلقة.
وأكد المنطوق أن "القناة تجاهلت الرسالة وبالتالي لم تلتزم بالحرفية المهنية وتقاليدها العريقة ومخالفتها لميثاق الشرف الإعلامي وعدم تقديرها للأمير حق قدره وبالشكل اللائق الذي يتناسب مع مكانته العلمية والأدبية والاجتماعية وما لهذا الرجل من حب وتقدير وبأن إذاعة وبث الحلقة كان سيزيد من تشريف ومكانة هذه القناة".
وأكد المنطوق أن الأضرار التي أصابت الأمير جراء عدم بث الحلقة تتعلق بالنواحي الأدبية والمعنوية وهي لا تقدر بثمن أو مبلغ مالي لأن تأثيرها يكون أكبر من أي مال والذي ربما يكون الأمير في غير حاجة إليه بقدر طلبه رد الاعتبار.