بين التلفزيون والسهول الخضراء تبحث عن وجهها الحقيقي، وجه ولد من تاج ولقب جمالي، ونضج عمل يدمج الواقع بالخيال والطبيعة بالمرح. كريستينا صوايا نجحت وتألّقت واستمرت دون أن تتبع أية مدرسة إعلامية.. تنظر إلى اللوحة البيضاء فتلوّنها حتى لا يعذّبها الفراغ وتبقى أيامها دون معنى.. تتمنى برنامجاً يجمعها بزوجها، وتأسف للشائعات التي تتحدث عن طلاقها الخيالي.
كريستينا صوايا ملكة الجمال السابقة والمرأة العاملة الأكثر إثارة للجدل في الأوساط الصحفية، وذلك لأنها الملكة الوحيدة التي بقيت تحت الأضواء منذ انتخابها حتى اليوم.. لماذا برأيك؟ انا من المحظوظين الذين لم يواجهوا أية مشاكل
السر هذا يبدأ أولاً من محبّة الناس ودعم الصحافة ومحبتها لي، وأعتبر نفسي أيضاً من المحظوظين الذين لم يواجهوا أية مشاكل سلبية تؤثّر على مسيرتي لأني إنسانة مسالمة ولا تعني لي المواضيع الساخنة أو الصحافة الصفراء ولا أهتم لأن أبقى تحت الأضواء عبر إثارة الشائعات حولي لأكون محطّ أنظار ومحطّ أقاويل، إذ اني أفضّل أن يبقى سجلّي أبيض حتى لو غبت قليلاً عن الإعلام..
وطبعاً هناك عامل أساسي لاستمراريتي هذه، إذ اني من الأشخاص الذين عملوا ليبقوا، وأنا حملت مع لقبي رسالة ما زلت أعمل لها حتى اليوم ومنذ ثماني سنوات، وهي رسالة الخير وما زلت مستمرة مع المسنين في المركز التي بدأت به رسالتي هذه.
ماذا عن الأضواء الاجتماعية الذي وضعتك أيضاً بصورة شبه مستمرة تحت كاميرات التصوير وفوق الصفحات الاجتماعية؟
لي علاقات عامّة كثيرة ومهمة، وهذه العلاقات جعلتني أيضاً أستمر فأتلقّى الكثير من الدعوات، فأنا أعمل في حقل العلاقات العامّة، فعندما أنظّم حدثاً ما وأدعو اليه تلبّى دعواتي بسبب هذه العلاقة الجيّدة مع الجميع، ومن جميع الفئات والمجالات، فأنا ألبّي جميع الدعوات الخيرية والثقافية والشبابية خاصة وان رسالتي الأساسية هي وجودي مع الناس..
يعني باختصار هذا التجاوب هو الذي أمّن هذه الاستمرارية، فأنا مررت بأوقات جعلتني أكون ضيفة على الإعلام لمرات متكرّرة، حتى اني خفت أن أكرّر نفسي وأعيد أقوالي، وهذا كله بسبب محبّة الصحافة والناس لي، ثم أنا أثبتّ اني لست ملكة جمال جميلة ومغرورة انما إنسانة متواضعة وقريبة من الجميع.
أنتِ أيضاً من ملكات الجمال النادرات اللواتي تزوجن وأنجبن في سن مبكرة ومع هذا أنتِ ناجحة في حياتك الشخصية والمهنية أيضاً.. أخبرينا؟
أنا وطوني لم نتخاصم مرة أمام الناس
منذ ان عادت مسابقة انتخابات الجمال الرسمية في العام 1995 أي مع انتخاب دينا عازار أنا أول ملكة تزوجت ثم "كرّت السُّبحة" وأقول الحمد لله رغم أن الشائعات التي تحدّثت عن طلاقي كثيرة ومؤذية وهي طبعاً غير صحيحة، ثم أن زواجي أمر خاص وحميم ولا علاقة لأحد به، والثنائي المتزوج كثيراً ما يتخاصمان وهذا لا يعني انهما حتماً سينفصلان.. وللعلم أنا وطوني لم نتخاصم مرة أمام الناس حتى يعرفوا حكايتنا ويلوّنوها بالشائعات، لذلك أعجب لخيال الناس وتصوّراتهم، ثم أنا وزوجي معروفان نتلقّى الكثير من الدعوات وأحياناً يضطر كل واحد منّا لتلبية دعوة ما بمفرده لظروف معيّنة أو بسبب دعوتين وُجّهتا لنا سوية فيلبّي كل واحد منّا واحدة لنرضي الطرفين فيُقال اننا انفصلنا.. وهذه برأيي أمور سخيفة.
وما أبرز ما أزعجك في إثارة هذه الأقاويل والشائعات؟
أبرز ما واجهته في هذا المجال اتصال هاتفي من إحدى المطبوعات لتقول لي فيه الصحافية وبالحرف الواحد: انهم علموا بأني كنت في إحدى الحفلات لوحدي دون زوجي وسمعني الناس أقول اني لا أريد أن يجلس طوني بجانبي عندما يصل، لتقول لي بعدها وانه بعد مدّة قصيرة شاهدونا سوية نلبّي دعوة أحد الأفراح، فرددت على الفور على تلك الصحافية انها لو كانت تحترم نفسها لما سألتني أسئلة كهذه، فأنا لا يمكن أن أتحدّث عن زوجي هكذا أمام الناس حتى لو كنّا متخاصمين، فأنا أحترم زوجي وأحترم نفسي وأهلي وأصدقائي ومعارفي جميعاً..