أعلن موقع الأقباط الأحرار وعدد أخر من المواقع القبطية عن عزمهم إنتاج فيلم بعنوان "جواز على سنة إبليس ووكيله" كرد فعل منهم على أفلام "مجنون أميرة" و"سحر العشق" وأخيرا فيلم "واحد صفر" حيث أكدوا أن في هذه الأفلام إساءة للمسيحية. واعتبرت المواقع القبطية أن هذه الأفلام تعتبر تجاوزا في حق المقدسات المسيحية فيما يرى رجال الدين المسلمون أن هذا الفيلم لو خرج إلى النور سيؤدي إلى فتنه طائفية.
لقطة من فيلم "زواج على سنة إبليس ووكيلة"
وفي تصريحات خاصة لـ "مسلسلات اون لاين" أكد القس انجلوس ميخائيل بكنيسة الأنبا تكلا هيمانوس انه سمع بالفعل أن عددا كبيرا من الأفلام السينمائية تظهر الدين المسيحي بشكل مسيء فيما يرمي بحد ذاته إلى السعي لإحداث فتنة طائفية، ويطلقون على ذلك إبداعا، ولكن لكل إنسان أيضا حرية الإبداع ولا أعارض القيام بإنتاج أفلام ترد على الدين الإسلامي إذا قصد صناع السينما بالفعل الإساءة للمسيحية، وهو ما لا يقبله أي قبطي وكما يدعي السينمائيون إنهم لا يهينوننا فنحن أيضا لم نهنهم
شاركه الرأي نبيل غبريال، المحامي الذي أوضح انه لن يصمت حيال الازدراء بالمسيحية وسيقوم برفع دعاوى قضائية على أي شخص يطلق على نفسه مبدع يحاول الإساءة إلى المسيحية لان الدين هو شرفنا.
من جانبه أكد الشيخ عبد الرحيم السايح، بمجمع البحوث الإسلامية، أن عنوان الفيلم شيء مستفز لا نقبله على ديننا لان الأفلام السينمائية لم تخرج عناوينها بهذا الشكل المسيء للمسيحية، واني قد شاهدت فيلم "واحد صفر" ولم أجد به تجريحا بل انه ناقش بشكل محايد قضية المسيحيات الراغبات في الطلاق والكنيسة لم تبد أي اعتراض حيال هذا الفيلم ومن جانبي أقول للأشقاء الأقباط لا تحدثوا فتنة طائفية وافصلوا بين الإبداع والدين.
اعلان الفيلم الذي قد يثير فتنة طائفية!!
وأشار علي أبو شادي، رئيس الرقابة، انه لن يسمح بخروج هذا العمل إلى النور إذا عرض عليه رقابيا خاصة إذا حمل تهكما على الإسلام، "مثلما لا اقبل أن يتهكم أي عمل على الدين المسيحي، فاحترام الأديان وعدم التجاوز من أهم أساسياتنا وارى أن عنوان(جواز على سنة إبليس ووكيله) به استهزاء مباشر بالإسلام وهو ما لا اقبله ولا أرى إساءة للمسيحية التي نحترمها جميعا في الأفلام التي ذكروها" وقد أوضحت المخرجة إيناس الدغيدي أن فيلمها "مجنون أميرة" لا يسيء للدين المسيحي، مدعية أن كل ما ناقشه فيلمها هو قصة حب لفتاة مسيحية من شاب مسلم وهو ما يحدث على ارض الواقع كثيرا ولا اقصد ازدراء أو التركيز على الأنماط السلبية للمسيحيين.
أما الفنانة الهام شاهين فقد دافعت عن فيلمها "واحد صفر" المتهم بازدراء المسيحية أن الهدف منه هو حصول الزيجات القبطيات على حقهم في الطلاق ولم نقصد ثورة المطلقات على الكنيسة. أخيرا فقد رفض رأفت الميهى التعليق واكتفى بالقول أن الأقباط لم يشاهدوا فيلمه "سحر العشق" حتى يقفون ضده فلينتظروا حتى يعرض.