كارين سلامة، مقدمة برامج طموحة إلى أبعد الحدود، إمرأة واقعية إلى درجة أنها لا تدّعي المعرفة الكاملة في مجال عملها إنما تؤمن بضرورة الإطلاع المستمر لتحقيق التقدم وتعترف بأنها تتراجع أحياناً تحت ضغط الإرهاق. عن عودتها إلى برنامج "عالم الصباح" على شاشة "المستقبل" ومشاريعها المستقبلية وعلاقتها بأسرتها كانت دردشة الجريدة التالية مع كارين.
لماذا هذا الغياب عن الشاشة الصغيرة؟
صورت 20 حلقة خلال 6 أيام!
بسبب الحمل وإنجابي ابنتي. كان من المفترض أن أصوّر برنامجاً في الأشهر الأولى من الحمل إلا أن أسباباً معينة أخرتنا عن تنفيذه، فغضينا النظر عنه خصوصاً أن وزني ازداد بشكل كبير.
عدت إلى الشاشة في برنامج "عالم الصباح"، كيف تقيّمين هذه العودة؟
قبل "عالم الصباح"، قدمت حفلة رأس السنة وغيرها من الحفلات وصورت برنامج "بابابوم" الذي يعرض حالياً على شاشة "المستقبل"، لكن مشاركتي في برنامج "عالم الصباح" جاء بقرار من الإدارة والحمدلله صبّ لمصلحتي لأن توقيته يناسبني ويسمح لي بالعودة باكراً إلى المنزل، ولأنه يؤمن لي التواصل مع المشاهدين، إضافة إلى الثقافة التي أكتسبها من فقراته المميزة والغنية والمنوعة.
وماذا عن برنامج "بابابوم"؟
صورت 20 حلقة خلال 6 أيام وكنت أغادر منزلي الثانية عشرة ظهراً ولا أعود قبل الثالثة فجراً، فأصبت بالإرهاق الجسدي والنفسي بسبب اضطراري إلى الابتعاد عن ابنتي.
ماذا أكسبك "عالم الصباح"؟
اكتشفت أموراً كثيرة أجهلها على صعيد التقديم التلفزيوني، اعتقدت أن خبرتي الإعلامية، عمرها 12 سنة، ستجعل انطلاقتي فيه سهلة، لكن الواقع اختلف كلياً لأن على المقدم أن يتأقلم مع كل موضوع يقدمه، من هنا وجب عليه أن يكون واسع الاطلاع والثقافة.
هل لمست تواصلاً أكبر بينك وبين المشاهدين في "عالم الصباح"؟
نعم وبات أكثر تنوعاً مع أن العنصر النسائي يشكل الغالبية، وهذا الأمر يفرحني لأنني في برامجي السابقة كنت أقرب إلى الشبّان، هكذا أستطيع القول إن تجربتي التلفزيونية يغلب عليها طابع الشمولية.
هل يتوجه "عالم الصباح" إلى النساء أكثر من الرجال؟
إلى حدّ ما، لأن ربات البيوت اللواتي يكرّسن وقتهن للعائلة والمنزل يتابعن البرامج التلفزيونية الصباحية بنسبة أكبر من الرجال الذين يخرجون من منازلهم في الصباح ولا يعودون إلا في المساء. مع ذلك نلاحظ أن قسماً من الرجال يتابعوننا في مكاتبهم، وهذا الأمر نلمسه من خلال الاتصالات التي تردنا يومياً.
أيهما تفضلين البرنامج المباشر أم المسجل؟
أفضّل المباشر لأن وقته محدود ويسمح لنا بمشاركة المشاهد مشاكله والإجابة عن تساؤلاته، فيما تستغرق الحلقة في البرنامج المسجّل، التي مدتها ساعة واحدة، أربع ساعات من التصوير.
ما علاقتك بزميلاتك في "عالم الصباح"؟
قدمت عالم الصباح عامي 1998 و1999 وغبت عنه عشر سنوات، أصبح هذا البرنامج بمثابة المنزل الخاص لغيدا مجذوب وريما كركي وناديا النقيب وغادة أبو عضل حسون اللواتي كرّسن وقتهن وإمكاناتهن وقدراتهن لإنجاحه، فعرف بفضلهن انتشاراً كبيراً، لذا أشعر بأنني ضيفة لدى زميلاتي ومن الطبيعي أن أرتاح في تقديمه مع أشخاص أكثر من غيرهم.
إلى أي مدى ينعكس التناغم إيجابا في البرنامج؟
يجب أن تتحلّى المقدمة بالمنطق!!
يجب أن تتحلّى المقدمة بالمنطق وألا تعلّق على السخافات التي تصادفها في عملها، تتطلّب الحياة قوة وطاقة سواء على صعيد العمل أو العائلة أو العلاقات الاجتماعية، أستغرب كيف يجد البعض الوقت للقيل والقال والاهتمام بأمور سخيفة لا طعم لها ولا لون، من هنا كلما كانت الزميلة أمامي ناضجة وواعية كلما انعكس ذلك إيجاباً وجواً جميلا في البرنامج.
هل تتابعين غيدا في برنامجها الجديد وكيف وجدتها؟
فرحت لغيدا في برنامجها الجديد "نغمات عالبال" لأن "عالم الصباح" حدّ من طموحها، بنظري، لذلك عندما منحت الفرصة لتقديم برنامج آخر أثبتت جدارة كبيرة كذلك الأمر بالنسبة إلى ريما كركي في برنامج "وكبرنا"، وقد برهنتا أنهما "قدها وقدود".
ما جديدك؟
أحضّر برنامجين: الأول اجتماعي والثاني حواري أستقبل فيه ضيوفاً في ميادين الحياة كافة، أعتقد أنه سيعرض بعد شهر رمضان المبارك وأنا بانتظاره بفارغ الصبر.
هل تؤيدين اتجاه تلفزيون "المستقبل" السياسي وهل تؤمنين بشعار "السما زرقا"؟
يحتضن تلفزيون "المستقبل" موظفين ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، وثمة نقاشات وحوارات تدور بيننا حول الأوضاع السياسية في البلد وكل واحد يدافع عن وجهة نظره.
شخصياً أؤمن بأن السماء زرقاء لأن الله تعالى خلقها زرقاء وأؤيد شعار "السما زرقا" الذي رفعه "تيار المستقبل" خلال الفترة الانتخابية لأنني مقتنعة بفكره ومنهجيته، وفي حال كان لدي ملاحظات على أدائه أقولها على الملأ.
ما الصعوبات التي تواجهك كإمراة عاملة وربة منزل في آن؟
تنقسم المرأة العاملة إلى فئتين: الأولى تعمل لتحقيق ذاتها وطموحاتها فحسب، الثانية تجبرها ظروف الحياة على جني المال وتنوء تحت ضغط تلبية متطلبات الحياة لأسرتها إلى جانب حرصها على إثبات وجودها بالطبع .
بالنسبة إلي أنتمي إلى الفئة الثانية، لذا أصاب بالإرهاق في أحيان كثيرة لأنني أسعى إلى التوفيق بين عملي وأسرتي وإنجاز مهامي في كليهما على أكمل وجه. الأصعب أنني كمقدمة برامج علي أن أطل دائماً بأبهى حلّة وبابتسامة عريضة إيماناً مني بان الناس ليسوا مجبرين على مشاركتي همومي وتعبي.
هل أنتِ أم مثالية؟
أحاول قدر الإمكان أن أكون أماً مثالية لكن التعب يتغلب علي أحياناً ويسبب لي الإخفاق في بعض الأمور، إنما سرعان ما أستعيد نشاطي، تمرّ الأيام بسرعة ولا مجال للتخاذل أو الاستسلام.
كيف تصفين علاقتك بزوجك وهل يدعمك؟
زوجي هو داعمي الأول خصوصاً أنه يعمل معي في المجال نفسه، حين يشعر أنني أتقاعس في بعض الأمور يوجه إلي بسرعة الملاحظات كي لا أتراجع، أصلا لا يفضّل المرأة غير العاملة، علاقتي به مميزة ونحن صديقين إلى جانب علاقتنا الزوجية.
ماذا تعني لك الشهرة؟
تعود صداقتي للبعض الآخر إلى المرحلة
التي سبقت شهرته
أحبها إنما لست مهووسة بها على غرار بعض الزميلات أو المغنيات.
لا نجد لك أي حضور في المناسبات الاجتماعية وبالتالي يندر أن نرى صورك في المجلات، لماذا؟
لأنني أستغرب عندما أرى صور فنانات وإعلاميات تتصدر المجلات وهن يغمرن بعضهن مع أنهن في الحقيقة يتمنين السوء لبعضهن، يتغلغل الكذب في هذا الوسط لذا لا أجد نفسي فيه، ثم لست مستعدة لاستنفاد طاقتي أمور سخيفة وأفضّل استغلالها في خدمة عائلتي وعملي.
لماذا ترافق الإشاعات المرأة المشهورة دائماً؟
الظالم الأول للمرأة هو المرأة نفسها وليس الرجل كما يحاول البعض أن يروّج، تميل المرأة إلى أن تكون مدمّرة لنفسها بسبب غيرتها وسلوكها وعدم قناعتها بالموجود...
هل لديك أصدقاء في الوسط الفني والإعلامي؟
نعم، رولا شامية ومروان خوري وجاد شويري وغيرهم ... كذلك تعود صداقتي للبعض الآخر إلى المرحلة التي سبقت شهرته.
من يلفتك راهناً من زميلاتك المقدمات؟
منى حمزة مقدمة برنامج "حديث البلد" على شاشة "أم تي في"، حين شاهدتها لم يخطر ببالي مقارنتها بنيشان الذي سبق أن قدّم البرنامج نفسه ونجح فيه بشكل كبير، استطاعت منى أن ترسم لنفسها خطاً مختلفاً وبصمة خاصة في البرنامج. كذلك كانت تستهويني مقدمة معينة لكن شعوري اختلف تجاهها حين اكتشفت نفسيتها، لذا أرفض ذكر اسمها.
هل شاهدت كليب جاد شويري الأخير funky arab؟
طبعا، كان يرغب في أن أشاركه فيه، جاد شخصية متفائلة وواضحة ومتصالحة مع نفسها.
ما رأيك بـ:
رزان: بدها تأكل الدنيا.
يمنى شرّي: مهضومة.
زافين قيوموجيان: راقي.
نيشان: شاطر.
ميشال قزي: كتير مهضوم.
طوني خليفة: لا تعليق.