تحوّلت جلسة الرسائل القصيرة إلى جلسة زفّة بامتياز، ففي كلّ مرّة يتلّقى طالب ما رسالة رومنسية تطلب منه مثلا أن يعبّر عن شعوره تجاه طالب آخر أو يقوم بتقبيل الشخص الذي يهتمّ لأمره، يهبّ الباقون وأوّلهم رحمة ويبدأون بالتهليل وغناء أناشيد الفرح وزفّ كلّ ثنائي وّجهت له رسالة أو إطراء ما.
وخير دليل على ذلك، الثنائي ناصيف وزينة اللذان تلقّيا رسالة تطلب من الأوّل تقبيل حبيبته على خدّها وما أن لبّى ناصيف، حتّى بدأت رحمة وبيدها العصا تهلّل وتزفّ الثنائي على الطريقة العراقية. وانضمت إليها طاهرة وبدرية فأضافتا إلى التهليل الطابع البلديّ الخاص بكلّ منهما.
وظلّت رحمة تهلّل لغيرها إلى أن جاء دورها إذ هي الأخرى تلّقت رسالة تطلب منها أن تغنّي أغنية "أجمل إحساس" ممسكة بيد محمد رمضان الجالس بجنبها. لبّت رحمة الدعوة من دون أن تمسك بيد محمد بحجّة أنّها تمسك يدها طوال النهار وما من حاجة إلى أن تقوم بذلك الآن. وحتّى بدرية، لم تفلت من الزفّة إذ هي أيضًا تلّقت رسالة تحثّها على البقاء قريبة من رامي وألا تستاء من مزاحه.