أثبت قسم كبير من الطلاب أنّهم مبدعون بحقّ وذلك خلال التقييم العاشر الذي جاء موضوعه "الحب المستحيل"، فكان عليهم التحضير للموضوع وإختيار الظرف أو السبب الملائم وراء إستحالة ذلك الحب. فمحمود شكري مثلا إختار أسمى لتشاركه مشهده التمثيليّ الذي تمحور حول حبيبة تزور حبيبها السابق يوم زفافه لتفشل التحضيرات وتمنعه من الزواج. وقد نجحت الحبيبة السابقة في مخطّطها إذ قبل أن يطردها العريس المستقبليّ تخبره أنّها حامل منه. زاوج محمود مشهده بأغنية للفريق الأميركي NSYNC، Bye Bye، وخرج فرحا بآدائه وشكر أسمى على تعاونها المثمر معه.

أثبت التقييم العاشر أنّ المنافسة تزداد
حدّة وصعوبة

أمّا رحمة، فهي الأخرى تعاني من بُعد زوجها عنها وهي حامل. فالزوج الذي يضطلع بدوره محمد رمضان هارب من العدالة وقرّر هجر زوجته. فتصاب الأخيرة بوعكة صحيّة تفقدها وعيها، وعلى غفلة تدخل الشرطة المنزل وتلقي القبض على الزوج. وكان محمد راض عن غنائه وتمثيله وخرج هو الآخر فرحًا.

وعلى خلاف محمود ش. ومحمد رمضان، لم يكن محمد علي راضيًا عن غنائه. وتبيّن لاحقاً أنّه دخل غرفة التقييم على عجلة من أمره بسبب تغيير في لائحة الترتيبات للدخول إلى التقييم. وكان غناؤه متقطّعًا وتعباً نوعاً ما. والأمر سيّان بالنسبة إلى رحمة التي قاصت المشكلة ذاتها أي ضيقاً في النفس وغناءً متقطّعًا.

أما أسمى، فخرجت من صالة التقييم لا راضية ولا مستاءة بل تمنّت لو أدّت الأغنية بشكل أفضل، من ناحية إختيار الطبقة الملائمة والإنتقال من النغمات العالية إلى المنخفضة. وكذلك الأمر مع زينة التي لم تختر الطبقة المناسبة على الرغم من مشهدها الفكاهيّ حيث أدّت دور الإبنة التي يكتشف أبوها أي رامي أنّها تخطّط للهروب مع حبيبها ناصيف الذي ينتظرها تحت الشبّاك. عندئذ، يثور الأب ويضرب ابنته ويقرّر معاقبتها أشدّ عقاب.

وبالمختصر، أثبت التقييم العاشر أنّ المنافسة للنهائيات تزداد حدّة وصعوبة. وفي النهاية، لا يصل إلا الجدير رغم أنّ للحظّ طوره أيضًا في هذه اللعبة التي لا تعترف إلا بفائز واحد.