بما أنّ الطلاب يحظون بوقت فراغ إلى حين استئناف الدروس، إقترحت الطالبة العراقية رحمة على زملائها سلطان وأسماء وطاهرة ومحمد رمضان لعبة "إنسان – حيوان – شيء..." أوّلا لإبعاد الملل وثانيًا لاكتساب مصطلحات جديدة تعكس ثقافة بلد كلّ طالب منهم.
قَبل الحاضرون الفكرة وانطلقوا في اللعب بحماس وتنافس وأخذ كلّ منهم يعلّم الآخرين كلمات جديدة متداولة في تونس، أو المغرب، وغيرها من البلدان. ولا شكّ في أنّ الإختلاف الثقافي كان جليًا في اللعبة التي لم تخل من بعض الإستفهامات والأسئلة.
ولمّا تعذّر على طاهرة متابعة زملائها بسبب الإختلاف الثقافي الكبير بين اللهجة المغربية وغيرها من اللهجات العربية، إنسحبت من اللعبة ووقع سوء تفاهم بينها وبين أسماء التي لم ترض بانسحابها ولمّحت بصوت عال أنّه "حتى في اللعب، لا يعرف أحد أن يلعب". وسرعان ما عاد المشاركون الى لعبتهم تفاديا لأي حساسيات إضافيّة.