تصرّ الفنانة الجزائرية ريم غزالي على أن يكون حضورها في عالم الفن نموذجاً للمجتمع العربي عموماً والجزائري خصوصاً بكل ما يحمل من أبعاد إنسانية وفنية على السواء. لم تحبط المشاكل التي تعرضت لها، بسبب التزامها هذا، عزيمتها إنما دفعتها قدماً إلى الأمام وسلحتها في وجه الإشاعات ومحاولات تحطيم صورتها لدى الناس، عن هذه الأمور ومشاريعها المستقبلية كان هذا الحوار مع ريم.
ما جديدك؟
من الطبيعي أن تكون شهرتي |
أحضّر حالياً ألبومي الجديد وأستعدّ لتصوير أغنيتين منه، لن أتحدث أكثر عن التفاصيل.
كيف جاءت فكرة المشاركة في برنامج "ستار أكاديمي"؟
بالصدفة، كانت أسرتي تعارض دخولي مثل هذه البرامج، وحدها جدتي آزرتني وساندتني وشجعتني لأنها اعتبرت الأمر تحدياً، كذلك وقف الأصدقاء إلى جانبي، عندها تقدمت بطلب للمشاركة في البرنامج واجتزت الاختبارات اللازمة ولم أتصوّر أبداً أنني سأكون ضمن الطلاب الذين سيدخلون الأكاديمية.
ماذا أفادتك مشاركتك في برنامج "ستار أكاديمي"؟
تعلمت كيف أرتقي بصداقاتي، خصوصاً أن الصداقة في الأكاديمية متنوعة لأن الطلاب فيها ينتمون إلى الدول العربية المختلفة، مع العلم أن من الصعب أن تصادق شخصاً وتنافسه في الوقت نفسه لا سيما إذا كنت تعيش معه في منزل واحد وعلى مدار الساعة، الفائدة الأهم التي جنيتها هي كيفية أن أصبح "فنانة" في الأنشطة المختلفة على غرار الرياضة، الغناء، تدريب الصوت، العزف على آلة معينة، التمثيل، إحترام الصداقة بين النوعين، القدرة على التحمّل...
اشتهر نجوم جزائريون كثر في أوروبا في حين أنك تكتفين بالشهرة في الوطن العربي، لماذا؟
من الطبيعي أن تكون شهرتي في حدود الدول العربية، لأنني شاركت في برنامج "ستار أكاديمي" بالنسخة العربية وليس الأوروبية، ثمة أشخاص شاركوا في النسخة الفرنسية ونجحوا وحققوا شهرة كبيرة في أوروبا.
ما سبب زيارتك الكويت؟
تصوير كليب أغنية "ياغرامي"، كلمات الأمير خالد الفيصل، ألحان الدكتور يعقوب الخبيزي، انتاج شركة ناشيونال.
ما النتائج الإيجابية التي حققتها من هذه الزيارة؟
جوزف عطية وعائلته هم |
الحب العميق الذي تأصل في قلبي تجاه أهل الكويت بعدما فتحوا لي بيوتهم وقلوبهم، من هنا اعتبرت هذه الضيافة الكريمة رداً على الاشاعات التي ترددت حول منعي من دخول هذا البلد العريق، كذلك تعرّفت على شخصيات فنية بارزة سعدت بالتعاون معها.
من باعتقادك، وراء هذه الاشاعات؟
بصراحة لم أهتمّ لهذا الأمر، لكن أودّ سرد ما حصل بالتفصيل. اتفقت شفهياً مع المنتج الكويتي مصعب الفيلكاوي على المشاركة في فيلم "إعلان حالة حب"، بعد ذلك عاودت الاتصال به لتوقيع العقد وترتيب مسألة حضوري المؤتمر الصحافي لأبطال الفيلم في الكويت، فأبلغني أنه سيتصل بي لاحقاً، ثم فوجئت بانتشار خبر منعي من دخول الكويت بعد انعقاد المؤتمر الصحافي الذي غبت عنه قسراً. عندما اتصلت بالمنتج مصعب الفيلكاوي للاستفسار أكد لي أنه لم يتفوه بهذا الكلام في المؤتمر ... وانتهى الحديث بيننا.
إلى أي مدى أثرت فيك هذه الإشاعة؟
كان تأثيرها سلبياً على والدتي التي سمعت الخبر في إحدى القنوات التلفزيونية، فشعرت بالضيق وبكت، لكن بعد مجيئي إلى الكويت تبددت كل هذه الإشاعات المفبركة والأقاويل غير الدقيقة، في ما يتعلق بالمنتج مصعب الفيلكاوي أتمنى له التوفيق، بالنسبة إلي لم تؤثر فيَّ هذه الإشاعة ولا الإشاعات التي تطلق باستمرار عن زواجي وطلاقي، لا سيما زواجي من الفنان اللبناني جوزف عطية، إنما تضحكني.
حدثينا عن علاقة الصداقة التي تربط بينك وبين الفنان اللبناني جوزيف عطية.
جوزف عطية وعائلته هم الأقرب إلي في بلدي الثاني لبنان وتصرّ والدته على أن أقيم عندهم أثناء وجودي فيه، لذا نشأت بيننا علاقة عائلية حميمة.
كونك جزائرية، هل تجدين صعوبة في أداء اللهجة الخليجية؟
المطربين الذين يجيدون |
لا، الدليل أنني غنيت بلهجات مختلفة من بينها الخليجية والمصرية والشامية إضافة إلى اللهجات العربية الأخرى... ألفت في هذا المجال إلى أن اللهجة الخليجية سهلة بالنسبة إلى شعوب المغرب العربي، خصوصاً الجزائريين، في المقابل لهجتنا صعبة بالنسبة إلى الدول العربية، تكمن ميزة الفنان العربي في إتقان الغناء باللهجات العربية المختلفة خلافاً للفنان الأوروبي الذي لا يجيد الغناء إلا بلهجة بلاده فحسب.
ما رأيك بظاهرة المطرب الذي يتجه الى التمثيل؟
أعتقد أن المطربين الذين يجيدون التمثيل كثر، على غرار تامر حسني، لطيفة، صباح، محمد فؤاد، وفي الكويت الفنانة مرام. برأيي لا يدل التمثيل على عجز المطرب عن الغناء أو الإنتاج، إنما على شمولية قدراته الفنية وطاقته، فما المانع إذا في أن يكون ممثلاً ومغنياً في آن؟
هل ينطبق هذا الأمر عليك أيضاً؟
إذا تلقيت عرضاً وكان الدور جيداً سأوافق بسرعة.
من هم النجوم الذين تتمنين مشاركتهم في أعمال درامية؟
عادل إمام، عبد الحسين عبد الرضا، حياة الفهد، دريد لحام، أيمن زيدان...
واجهت في الأكاديمية مشاكل عدة، ما السبب؟
رفضي ارتداء الملابس القصيرة والمبتذلة، بالاضافة إلى استفزازي إدارتها بالتزامي أداء الصلاة كل يوم. لست فتاة منحرفة ولست مستعدة للتضحية بكل شيء بهدف تحقيق الشهرة، إنما أصريت على الحفاظ على مبادئ الأسرة الجزائرية في الأكاديمية.