قال مسئول فى القصر إن الملك تشارلز سيعود إلى رحلاته الخارجية المنتظمة العام المقبل بعد فترة التوقف عن الواجبات الخارجية الرسمية منذ تشخيص إصابته بالسرطان، وأوضحت الصحيفة أن الملك تشارلز سيسافر إلى الخارج خلال الربيع والخريف، وهما الفترتان التقليديتان للزيارات الملكية الرسمية إلى الخارج، بشرط موافقة الأطباء على السفر.
وفي حديثه فى ختام زيارة الملك والملكة التى استمرت تسعة أيام إلى أستراليا وساموا يوم السبت، قال مسؤول كبير فى القصر: "نحن نعمل الآن على برنامج جولة خارجية كاملة تبدو طبيعية إلى حد ما للعام المقبل. وهو أمر رائع بالنسبة لنا لنختتم به، لمعرفة أنه يمكننا التفكير بهذه المصطلحات، رهنا بموافقة الأطباء". وأوضحت الصحيفة أن تشارلز يتلقى العلاج كمريض خارجى لشكل غير معلن من السرطان منذ أوائل فبراير وأرجأ فى البداية جميع الواجبات العامة، ويستمر فى العمل خلف الكواليس.
وكانت الرحلة إلى أستراليا وساموا، والتى كانت أول زيارة طويلة المسافة للملك منذ تشخيص إصابته بالسرطان، قد تضمنت فى الأصل نيوزيلندا في جدول الرحلة ولكن تم استبعاد ذلك بناءً على نصيحة أطبائه. وقام الملك والملكة بما يصل إلى 10 ارتباطات فى اليوم والتى تم تصميمها خصيصًا لاستيعاب فترات الراحة ولم تتضمن سوى حدث مسائى واحد.
وأضاف المسئول فى القصر: "أعتقد أنه دليل عظيم على تفانى الملك فى الخدمة والواجب أنه كان مستعدًا للوصول إلى هذا الحد وكان سعيدًا للغاية ومصممًا جدًا على القيام بذلك". وأضاف المسئول أن الملك "أحب حقًا" الجولة و"ازدهر حقًا" فى برنامج أستراليا وساموا، حيث رفع "معنوياته ومزاجه وتعافيه. بهذا المعنى، كانت الجولة، على الرغم من متطلباتها، منشطًا مثاليًا".
وكانت هناك بعض الاحتجاجات خلال الزيارة التى استمرت خمسة أيام إلى أستراليا، بما فى ذلك تعرض الملك لمقاطعة من قبل السيناتور الأصلية ليديا ثورب بعد مخاطبة أعضاء البرلمان والشيوخ فى مبنى البرلمان فى كانبيرا. وصرخت ثورب فى وجهه: "هذه ليست بلدك. لقد ارتكبت إبادة جماعية ضد شعبنا. أعيدوا لنا أرضنا. أعطونا ما سرقتموه منا - عظامنا، جماجمنا، أطفالنا، شعبنا."