قالت حاكمة ولاية ألاباما الأمريكية، كاي آيفي، إن مسؤولي السجون أعدموا، الخميس، كينيث سميث، وهو قاتل مدان، مستخدمين لأول مرة طريقة الإعدام بالاختناق بغاز النيتروجين، إذ تطرح الولاية هذه الطريقة كبديل أبسط للإعدام بالحقن القاتلة. المزيد من التفاصيل في موقع مسلسلات اون لاين هنا: جدل بسبب أول حكم إعدام بالنيتروجين في أمريكا.. ماذا يحدث للجسم؟
وتطرح الولاية الأمريكية هذه الطريقة كبديل أبسط للإعدام بالحقن القاتلة، وتصف بروتوكولها الجديد بأنه "طريقة الإعدام الأكثر إنسانية والأقل ألماً التي عرفها الإنسان"، واستغرق الإعدام حوالي 22 دقيقة، وبدا أن سميث ظل واعياً لدقائق، قبل أن يبدأ في الاهتزاز والالتواء، وأحياناً حاول سحب القيود، وتبعت ذلك عدة دقائق من التنفس الثقيل، قبل أن يتوقف تنفسه تماماً.
الخنق بغاز النيتروجين.. وسيلة إعدام جديدة تثير الجدل
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طريقة إعدام جديدة في الولايات المتحدة منذ إدخال الحقنة المميتة، التي أصبحت الطريقة الأكثر استخداماً، في عام 1982. وهذه هي المرة الثانية الذي دخل فيها سميث إلى غرفة الإعدام، بعد أن فشل الجلادون في توصيل خطوط وريدية لأوردته عام 2020 من أجل إعطائه حقنة قاتلة.
وحاول محامو سميث وخبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة منع ذلك، كما أعربوا عن قلقهم من أن تكون هذه الطريقة محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تتسبب في ألم خلال الوفاة أو إصابة المحكوم عليه دون أن تودي بحياته، فيما خاض محامو سميث معركة قانونية باءت بالفشل، بحجة أن ألاباما كانت تحاول جعله موضوع اختبار لطريقة تجريبية جديدة.
ويشار إلى أن كينيث يوجين سميث البالغ من العمر 58 عاماً أدين بتهمة القتل العمد في عام 1989 وحكم عليه بالإعدام في عام 1996 لقتله زوجة واعظ قبل 8 سنوات. وقام سميث، بالتعاون مع شريك أعدم في عام 2010، بطعن المرأة حتى الموت مقابل 1000 دولار.
ويعتقد أن قس "كنيسة المسيح"، تشارلز سينيت، هو الذي أمر بقتل زوجته، على أمل الاستفادة من بوليصة التأمين على الحياة. وانتحر عندما ركز التحقيق في جريمة القتل عليه كمشتبه به. وخضع سميث لعملية إعدام بالحقنة المميتة، عام 2022، لكن تم إلغاؤها لأن السلطات عجزت عن وصل المواد المطلوبة بوريده، لتقرر استخدام غاز النيتروجين.
الإعدام بغاز النيتروجين
وتفيد وسائل إعلام أمريكية أن غاز النيتروجين يسبب فقدان الوعي في غضون ثوانٍ والموت في غضون دقائق، ويقول أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو، جوناثان جرونر، إن هذه العملية تؤدي بشكل أساسي إلى تعطيل الجهاز التنفسي. فيما أشار بعض المسؤولين إلى أن الشخص من المحتمل أن يفقد وعيه بعد وقت قصير من هذا الإجراء، ما يجعله أكثر إنسانية من طرق الإعدام الأخرى.
ومع ذلك، قال الأطباء إنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كان الشخص سيفقد وعيه أو متى سيفقد وعيه عند تعرضه لتركيزات عالية من غاز النيتروجين. ويلفت أطباء إلى أن نقص الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى نوبات، والتي لوحظت لدى المرضى الذين يعانون من نقص الأكسجة، وأن هناك أيضاً احتمالاً أن يتقيأ الشخص الذي يتم إعدامه بهذه الطريقة في القناع، ما قد يسبب الاختناق إذا تم استنشاقه إلى الرئتين.
ويشار إلى أن نحو 27 ولاية أمريكية وحكومة فيدرالية تمارس عقوبة الإعدام، وتكون الحقنة المميتة هي الوسيلة الأساسية لتنفيذ عقوبة الإعدام. ومع ذلك، فإن الحقن المميتة الفاشلة ليست غير شائعة، وتشير بيانات التشريح إلى أن هذه الطريقة غالباً ما تكون مؤلمة.